حذرت الدكتورة سنية فهمى استشارى طب الأطفال من أن تكون الأم سببا حقيقيا فى زيادة وزن الطفل وتحوله إلى مرحلة السمنة من خلال الخوف الزائد وتنشئته على سلوكيات خاطئة فى الطعام. وتنصح الأم بعدة إرشادات، لا تحكمى على طفلك بأنه يأكل طعاما أقل من كفايته إلا بعد أن تزنيه وتجدى أنه لا يزيد فى الوزن بالقدر الكافى وهو ربع الكيلو كل شهر بعد السنة الثانية. لا تناقشى مسألة الطعام ولا تعطيها أهمية أمام الطفل. لا تحاولى إرغامه على الأكل بالتهديد أو بالضرب ولا تحاولى ترغيبه بالرشوة والمحايلة، بل ضعى الطعام أمامه من 20 30 دقيقة ودعيه يأكل ما شاء، ثم ارفعى الباقى دون تعليق. يستحسن أن تكون كمية الطعام صغيرة ومقدمة بطريقة لطيفة، ويا حبذا لو تعود الأكل بمفرده فى سن مبكرة، نعم سوف يخطئ التصرف فى بادئ الأمر ولكنه سوف يتعلم بمرور الوقت. اعترفى أمام طفلك بحقه فى أن يختار الطعام الذى يحبه ما دام الطعام مفيدا ولا داعى لإجباره على تناول طعام لا يحبه ما دام هناك بديل له. امنعيه من تناول الحلوى أو أى طعام آخر قبل الطعام بساعتين. وأضافت سنية أنه يمكن للأم مساعدة طفلها ضعيف الشهية ببعض المقويات التى تعوض النقص فى غذائه طوال فترة العلاج. فى الحالات المستعصية والمزمنة، دعى طفلك يتناول الأغذية التى يحبها فقط دون إلحاح مدة 3 شهور، بعدها نجد أن معدته قد صارت تتقبل بل وتطلب الطعام الآخر بالتدريج. إن ضعف شهية الطفل مشكلة قلقة وينميها الطفل الذى يجد فى قلق الأم وسيلة ناجحة لإشباع رغبته فى إبراز شخصيته للعالم الصغير الذى يعيش فيه. وعلاج ذلك يكون بهدوء الأعصاب والصبر والتفهم الكامل للجذور النفسية لهذه المشكلة وأخيرا ثقى يا سيدتى بأنك إذا تركت الحرية لطفلك ليأكل سوف يتناول ما يحتاجه جسمه ولن يموت جوعا.