يسود هدوء حذر مخيم عين الحلوة بصيدا بالجنوب اللبنانى اليوم الثلاثاء، منذ ساعات الصباح الأولى، بعد توقف إطلاق النار والاشتباكات بين مناصرى الناشط الإسلامى بلال بدر الذى أصيب فى إطلاق نار وبين عناصر من حركة فتح، فى منطقتى الشارع الفوقانى "سوق الخضار" وحى حطين، حيث تتداخل نفوذ الطرفين. وكانت الاشتباكات التى أسفرت عن مصرع شخص واحد وإصابة ستة آخرين، قد ارتفعت وتيرتها بعد منتصف الليل حتى فجر اليوم وتخللها سماع دوى أربع قنابل، ولم يفد عن وقوع إصابات جديدة فيما قررت لجنة المتابعة الفلسطينية تعطيل المدارس التابعة لوكالة الأونروا تحسبا لأى طارئ. وحملت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان "راصد"، القيادة السياسية الفلسطينية بمختلف مستوياتها مسئولية ما يجرى للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بمخيم عين الحلوة، وإيجاد حل جذرى لمشكلة الانفلات الأمنى فى المخيمات ووضع سلم وأمن اللآجئين فوق أى اعتبار. وطالبت الجمعية - فى بيان لها - كافة المسئولين فى الفصائل الوطنية والإسلامية بمخيم عين الحلوة بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه مصير مخيم عين الحلوة وسكانه وما يمثله على مستوى القضية الفلسطينية، خاصة وأن مشهد مخيم نهر البارد مازال حاضرا بنكبته.