أصدرت الجمعية الفلسطينية لحقوق الأنسان "راصد" بيانًا تحمل فيه القوى الفلسطينية مسئولية الانفلات الأمني في مخيم عين الحلوة بلبنان. وقالت: إننا طالبنا سابقًا المسئولين بالفصائل الوطنية والإسلامية كافة في مخيم عين الحلوة بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه مصير مخيم عين الحلوة وسكانه وما يمثله هذا المخيم على مستوى القضية الفلسطينية (خاصة أن مشهد مخيم نهر البارد مازال حاضرا بنكبته) ومؤشر على ما يحضر لهذه المخيمات والتي تمثل جوهر القضية الفلسطينية "قضية العودة". وحملِّت راصد الفصائل السياسية والقوى الوطنية والإسلامية بمخيم عين الحلوة مسئولية ما جرى نظرًا لخطورة الموقف وللقيادة السياسية الفلسطينية بمختلف مستوياتها، مطالبين بوضع حل جذري لمشكلة الفلتان الأمني في المخيمات ووضع سلم وأمن اللاجئين فوق أي اعتبار. وشهد مخيم عين الحلوة أمس قيام مجهول بإطلاق النار على بلال بدر أحد مسئولي فتح الإسلام، مما أدى إلى إصابته وشقيقه كمال بدر، وطفل يدعى عمر كروم وامرأة مجهولة الهوية، كما أدى إلى مقتل فلسطيني يدعى خالد أحمد المصري أثناء مروره. وأشار موقع المنار إلى أن مصادر فلسطينية مطلعة أفادت بأن مطلق النار هو عبد الناصر السعدي، وأطلق النار لأسباب شخصية، في وقت أجرت القيادات الوطنية في منطقة صيدا سلسلة اتصالات للعمل على تهدئة الوضع في المخيم. وجراء استهداف بدر قاما أنصاره المحسوبين على "تنظيم جند الشام" بإضرام النيران في أرجاء المخيم مستهدفين أحد مراكز "حركة فتح" في سوق الخضار، وأطلقت قنبلة يدوية في محيط مقر "منظمة الصاعقة"، وأدى إطلاق النار إلى مقتل خالد أحمد المصري، كما جاء على موقع سفير. وأجرت النائبة بهية الحريري مساء أمس اتصالات هاتفية بمختلف القيادات الفلسطينية في المخيم بهدف العمل على تهدئة الوضع، والتقى أمير "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب للغاية عينها قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب. وكان وفد من "حزب الله" برئاسة مسئول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر قد التقى أبو عرب في المخيم.