فى عددها الصادر صباح الثلاثاء 18 سبتمبر الماضى كشفت «فيتو» تفاصيل الصراع الخفى الذى تدور حلقاته ما بين مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، ورئاسة الجمهورية، وتحديدا صراع اثبات الوجود بين خيرت الشاطر - نائب المرشد العام للجماعة- والرئيس محمد مرسي. فقد كشف الزميل عامر محمود تحت عنوان «خلع الرئيس» تفاصيل المؤامرة التى أعدها «الشاطر» للتخلص من الرئيس محمد مرسى بعد تجاهل الأخير له، وانفراده بصنع القرار، وهو ما عده الأول «نكراناً للجميل» الإخوانى الذى أجلس «مرسي»، على عرش مصر، كما أكدت «فيتو» فى العدد ذاته أن الخلافات داخل «الإرشاد» وصلت لمرحلة «اللاعودة» وأن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا خطيرا من جانب الجماعة وتحديدا «جبهة الشاطر» ضد الرئيس. قالت «فيتو» ما عندها.. ووفقا لابجديات «صاحبة الجلالة» تعد «كواليس خلافات الشاطر والرئيس» انفرادا لها، لكن جاءت الأيام القليلة الماضية لتؤكد أن القواعد المتعارف عليها، والعادات التى تحكم العمل الصحفى طرأ عليها تغيير ملحوظ، فالانفراد بالمعلومات لا يمنع من خروج صحف أخرى - بعد عدة أيام من النشر - لتعيد ما يتم نشره، دون أدنى إشارة إلى صاحبها الأول و«أبيها الشرعي» فقد خرجت الزميلة «الفجر» لتعيد نشر «كواليس الصراع الإخوانى - الإخواني»و وقالت ما سبق أن قلناه، وتجاهلت تماما حق «الزمالة» وتمادت فى غيها حتى النهاية. والمثير أنه بعد ساعات قليلة من صدور «الفجر» خرج موقع «مونيتور الأمريكى » بنفس تفاصيل «خلع الرئيس» الذى سبق ونشرته «فيتو» وأعادت نشره «الفجر». التقرير الأمريكى سرعان ما تناقلته الصحف اليومية والمواقع الإخبارية الإليكترونية وجميعها كانت تشير إلى أن «مونيتور» هو صاحب السبق والانفراد فى الكشف عن تفاصيل سبق وكشفتها «فيتو» قبل أن يفكر الموقع الأمريكى فى «إعادة إنتاجها» وتقوم الصحف والمواقع المصرية بنقلها، رافعة شعار «ناقل الكفر ليس بكافر». انفرادات فيتو التي تم السطو عليها لم تتوقف عند قصة الصراع بين الشاطر ومرسي فمنذ أكثر من 3 شهور وتحديدا في 19 يونيو الماضي انفردت «فيتو» في عددها رقم 24 بنشر تفاصيل لقاءات الفريق أحمد شفيق بقيادات الإخوان، وعلى رأسهم حسن مالك وغيره من كبار قيادات الجماعة. وقلنا وقتها ان قيادات جماعة الاخوان التقت بشفيق قبل الجولة الاخيرة من انتخابات الرئاسة 4 مرات وليس مرة واحدة.. المثير في الأمر ان الاخوان وقتها ادعوا اننا نكذب حتى جاء اليوم الذي خرجت فيه جريدة الحرية والعدالة الناطقة بلسان الاخوان لتؤكد بنفسها انفرادنا بتفاصيل لقاء شفيق بالاخوان حينما نقلت في عددها الصادر الأحد 30 سبتمبر وعلى صدر صفحتها الاولى نفس التفاصيل التي نقلناها منذ اكثر من 3 اشهر كاملة مع بعض الاضافات لتجميل وجه الجماعة. وقد شارك على الخط في اليوم التالي لما نشرته الحرية والعدالة صحيفة اليوم السابع التي نشرت ما عنونته في صدر صفحتها الاولى ب»شفيق يكشف تفاصيل اللقاءات مع الاسلاميين»،في حين نقلت صحيفة التحرير «شفيق:قابلت حسن مالك مرتين ومالك يعترف:قابلت شفيق عدة مرات»،واستكملت جريدة «الاخبار» ما سبقته اليه الصحف السالفة وعنونت صفحتها الاولى بمانشيت «الفريق:لا أخشى المساءلة العادلة..وقابلت مالك مرتين بموافقة الاخوان».