نظمت كاتدرائية سانت مارى مدينة سيدنى، اليوم السبت، احتفالًا بمناسبة العيد المئوى لشهداء الأرمن الذين قتلوا على يد الأتراك العثمانيين؛ وسط حضور آلاف المسيحيين من أبناء الطوائف والجاليات المختلفة. وترأس القداس الاحتفالى الأنبا هيجازون ناجارين أسقف الكنيسة الأرمينية بأستراليا ونيوزيلندا القداس الإلهى، وشارك الصلاة الأنبا أنتونى فيشر مطران الكنيسة الكاثوليكية بسيدنى والعديد من الأساقفة والكهنة. وسط حضور ممثلين عن الكنائس الغربية والشرقية منهم الأنبا دانييل أسقف سيدنى عن الكنيسة القبطية، والقس فريد نايل رئيس الحزب المسيحى الديمقراطى، كما شارك ممثلًا عن التجمع القبطى الدولى كل من"أشرف إبراهيم مسئول ولاية نيو ساوث ويلز والدكتور رأفت إبراهيم المتحدث الرسمى للتجمع". ومن جانبه قال الأنبا أنتونى، مطران الكنيسة الكاثوليكية بسيدنى، إن ذكرى مذبحة الأرمن تواكب تذكار الحرب العالمية الأولى حيث حدث يوم 24 و25 أبريل ذبح وقتل ما يقرب من مليون ونصف مسيحى، وطالت يد الأتراك كل ما هو مسيحى دون تفرقة بين ارثوذوكس وكاثوليك وبروتستانت. وأكد أن تلك المذبحة لا تقل عن جرائم النازية في حرق اليهود وقتلهم، لاسيما أن الأتراك دمروا الآثار المسيحية والكنائس؛ موضحًا أن هذه المذابح جعلت نسبة تعداد الأرمن المسيحيين أقل من 0.3 % بعدما كانت 20 %. وتابع:" أن ذكرى هذه المذابح والآلام التي تعرض لها المسيحيون سواء الأرمن أو العراقيين والسوريين والمصريين والأردنيين تواكب دائمًا ذكرى احتفالات عيد القيامة؛ مؤكدًا أن الكنيسة دائمًا منتصرة على الآلام والأحزان والاضطهادات". وأفاد مسئولو التجمع القبطى، أن فرع التجمع القبطى بأستراليا أرسل خطابات لكل من السفارة الأرمينية بكامبرا والكنيسة الأرمينية بسيدنى بهذه المناسبة حيث عبر فيها عن تضامنهم مع الحكومة والشعب ومشاركاتهم الاحتفالات في ذكرى هذه المذابح اللا إنسانية. وفى ذات السياق رحب الأنبا هيجازون، عقب القداس الإلهى عن شكره للحضور ومن بينهم أعضاء التجمع القبطى.