أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشاركة الإسبانية رفيعة المستوى في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، من خلال عدد من الشركات المستثمرة في مصر في العديد من القطاعات من بينها الطاقة والبنية التحتية والخدمات والصناعات الهندسية. جاء ذلك خلال لقائه رؤساء 15 شركة من كبريات الشركات الإسبانية، بحضور لويس دي جويندوس، وزير الاقتصاد الإسباني، وعدد من رجال الأعمال المصريين. ووجه الرئيس الدعوة للشركات الإسبانية للاستثمار في المشروعات التنموية الكبرى التي تطرحها الحكومة المصرية مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، وكذلك مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات الطاقة المتجددة. واستعرض الرئيس برنامج الحكومة المصرية لتحقيق نهضة اقتصادية، تقوم على عدة محاور أهمها تحقيق الاستقرار السياسي من خلال الالتزام باستكمال استحقاقات خارطة الطريق، وتوفير البيئة المناسبة لمجتمع الأعمال لكي يضطلع بالدور الرئيسي في دفع عجلة الإنتاج وفقًا للمعايير العالمية من حيث التنافسية والجودة والتنوع، وكذا توفير البيئة الملائمة لنمو اقتصادي تصل عوائده للجميع، بما يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، ويعظم عوائد وأرباح المستثمرين. وتحدث الرئيس عن جهود الحكومة لتوفير مناخ استثماري متميز، يكفل الدخول والخروج من السوق بحرية وأمان، ويتبنى سياسات وإجراءات اقتصادية لمعالجة التحديات الهيكلية والإجرائية التي يعانى منها الاقتصاد المصرى. واستعرض الرئيس خطوات تنمية رأس المال البشرى من خلال مشروع "التدريب من أجل التشغيل" لتوفير الأيدي العاملة الماهرة والمدربة التي تتلاءم مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل، فضلًا عن إنشاء وزارة مستقلة للتعليم الفني والتدريب المهني، وبحيث يصبح التعليم الفني مشروعًا قوميًا تحتضنه الدولة ويرعاه مجتمع الأعمال والصناعة مؤكدا أن مكتبه مفتوح أمام جميع المستثمرين.