شهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية احتجاجات عنيفة بدأت أول أمس الثلاثاء، في مدينة بالتيمور اعتراضا على مقتل المواطن الأسود "فريدي جراي" دون سبب يذكر وامتدت بدءا من أمس الأربعاء لجميع الولايات تقريبا متضمنة هيوستن، و بوسطن، وفريجسون وواشنطن وسياتل ودنفر ونيويورك وغيرهم. وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية فإن الشرطة بدأت في حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين، وأن أعداد المقبوض عليهم حتى الآن تخطت 100 محتج في نيويورك بتهم تنظيم تظاهرات غير قانونية وتهديد النظام في الشوارع. وأكدت الصحيفة البريطانية أن الاحتجاجات كانت سلمية وأن الشرطة حذرت المتظاهرين في مكبرات الصوت، وأنها ستشن حملة اعتقالات واسعة إذا تحركوا خطوة واحدة خارج أماكن تجمعهم الأولى. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن تلك المسيرات هي الأحدث في سلسلة احتجاجات على ممارسات للشرطة باستهداف المواطنين على أساس عرقي واستخدامها قوة مميتة. في الإطار ذاته كشفت "ناتلي فاينجار"، المحامي العام لمدينة بالتيمور، شكاوى معظم المحتجزين الذين اشتكوا من ظروف السجن القاسية، فضلًا عن تركهم دون طعام لمدة 18 ساعة. وبدأت التظاهرات المعارضة لعنف الشرطة بولايات أمريكا أمس عندما تجمع المحتجون بعد الظهر في ميدان الاتحاد في نيويورك ونظموا مسيرة حتى مدينة "هارلم" وسط هتافات "حياة السود مهمة" و"فريدي جراي"، فيما تدخلت الشرطة عدة مرات لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن وقوع اشتباكات مع الشرطة. وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى مشاركة أكثر من 1000 مواطن بتظاهرة أمام مقر شرطة "بوسطن"، هاتفين: "كونك أسود ليست جريمة" و"قاتل كل ليلة وكل يوم من أجل فريدي جراي". كما بدأ أكثر من 1500 محتج مسيرتهم من حديقة "جلوبال ميل" في ولاية مينيسوتا، مدينة "مينيابوليس" وهم يحملون نعشا يرمز إلى مقتل المواطنين السود على يد الشرطة. ولم تكن وفاة جراي هي الحادثة الأولى لمقتل مواطن أسود أعزل على يد الشرطة الأمريكية بل سبقه عدد من الضحايا في كليفلاند وفيرجسون بولاية ميزوري ونيويورك ومدن أمريكية أخرى.