سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوغلو يستغل ذكرى مذابح الأرمن للانتقام من أردوغان.. رئيس الوزراء التركي يعلن تضامنه مع ضحايا مجازر العثمانيين.. حرب «تحت الحزام» تنذر بصراع عنيف داخل العدالة والتنمية.. و«داوود» يورط الدولة التركية
كانت مجازر الدولة العثمانية في حق الأرمن عام 1915 نقطة سوداء في تاريخهم وما زالت تمثل قضية متفجرة حتى الآن رغم مرور مائة عام عليها بين تركيا وأرمينيا التي تطالب العالم بالاعتراف بإبادة العثمانيين لهم وتطالب بتعويضات في حين يرفض قادة تركيا الأمر برمته. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرفض تماما الاعتراف بابادة الدولة العثمانية للأرمن كما يرفض الاعتراف بأعداد الضحايا الذين لقوا حتفهم إثر تلك المجازر ولكن محاولاته دائما في الجور على حقوق أصحاب الحق والاستحواذ على كل شيء ممن حوله أوقعته تلك المرة في "شر أعماله". انتقام أوغلو بعد أن عمد أردوغان إلى التعدي على صلاحيات رئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو مرارا عبر إصدار تصريحات منافية لما قاله الأخير أو ترأس مجلس الوزراء بدلا منه دون داع، بات الخلاف بينهما جليا أمام الجميع حتى أن المحللين توقعوا أن يستبدل أردوغان أوغلو في اقرب وقت. مشاطرة أوغلو صمت أوغلو طيلة الفترة الماضية لم يكن إلا ذكاء منه وانتظارا للوقت المناسب لرد الصاع صاعين وثلاثة، وهاهي ذكرى مذابح الأرمن فرصة سانحة له للانتقام من الدكتاتور ليعلن أوغلو مشاطرته للأرمن في آلامهم كما وجه تعزية رسمية لهم لذكرى إبادتهم الموافقة 24 أبريل من كل عام. ورطة كبيرة وحسب صحيفة إدينلك ديلي التركية فإن تعازي أوغلو وضعت الدولة في ورطة كبيرة حيث قال إن بلاده تشاطر آلام الأرمن الذين قُتل أسلافهم منذ 100 عام في الإمبراطورية العثمانية، موضحا أن مدينة إسطنبول تحتضن لأول مرة مهرجانا لإحياء ذكرى مقتل الأرمن يوم 24 أبريل. وقال أوغلو: " لدينا مسئولية مشتركة باسم أحفاد شعبين مختلفين تقاسما الفرح والحزن لتخفيف آلام القرن الماضي وبناء واقع إنساني جديد، إننا نحيي ذكري ضحايا الأرمن الأبرياء وننقل تعازينا لأحفادهم". وتسبب أوغلو حسب الصحيفة في حرج لدولته التي ترفض الاعتراف بمجازر العثمانيين في حق الأرمن وهو ما لم يكن الموقف الأول الذي يخرج فيه بعد صمت بتصريحات مخالفة لما يقوله رئيس الدولة حيث عارضه مسبقا في توليه رئاسة مجلس الوزراء كما عارض على استحياء تحول الدولة للنظام الرئاسي بدلا من البرلماني.