استدعت وزارة الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء، سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج، إثر انتقاد هذه الدول للظروف التي جرت فيها الانتخابات. وأصدرت الدول الثلاث بيانًا مشتركًا، معربة عن أسفها إزاء "فشل حكومة السودان في تنظيم انتخابات حرة نزيهة، وسط أجواء مناسبة". وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا "يدين البيان الذي أصدرته الدول الثلاث والذي يمثل تدخلًا سافرًا في الشئون الداخلية للبلاد". كما استدعت وزارة الخارجية ممثل الاتحاد الأوربي لدى الخرطوم، كما أوضح بيان آخر لم يورد مزيدًا من التفاصيل. وعبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فيديريكا موجيريني، التي شككت في مصداقية الانتخابات السودانية، وأكد بيان الخارجية السودانية أن "العديد من المنظمات الدولية والإقليمية شاركت في عملية مراقبة الانتخابات، وأكدت سلامة ونزاهة إجراءات العملية الانتخابية، وأنها اتسمت بالشفافية". وأضاف أن "الانتخابات شأن سوداني خالص، يقرر فيه السودانيون وليس لأي جهة أخرى حق التدخل أو إبداء الرأي". ويبدو أن الرئيس عمر البشير (71 عامًا)، الذي وصل إلى السلطة في 1989، سيفوز بولاية جديدة أمام 15 منافسًا غير معروفين، في الانتخابات التي قاطعتها معظم أحزاب المعارضة كما حدث في 2010. وشملت عمليات الاقتراع انتخاب الرئيس لولاية من 5 سنوات، وانتخاب 354 نائبًا في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات، ويتوقع صدور النتائج نهاية أبريل (نيسان). وتتهم منظمات حقوق الإنسان البشير بقمع المعارضة، عبر حملة تنال من الإعلام والمجتمع المدني.