مابين قبول ورفض تراوحت ردود الأفعال علي قرارات لجنة التظلمات باتحاد الكرة، والتي أقرت بهبوط المصري البورسعيدي للدرجة الثانية ، ووقف اللعب باستاد بورسعيد 4 سنوات، وهو ما أثار ثورة جماهير المصري، ودفع البعض لشن حرب ضارية ضد اللجنة، انتهت بقرار من اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة بحل اللجنة وباقي لجان الاتحاد. المستشار حازم بدوي رئيس اللجنة قال ل«فيتو» إن قرار حل اللجان أضر بالكرة المصرية، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن اتحاد الكرة سيغلق أبوابه حتى الموسم الجديد، مبديا سعادته بقرار حل لجنة التظلمات ،مؤكدا أنه لن يقوم بأي رد فعل للاستمرار في اللجنة . وأضاف أنه يستطيع الاستمرار في موقعه كون لجنته هي الوحيدة المنتخبة من أعضاء الجمعية العمومية، مشيرا إلى ان موظفي اتحاد الكرة ضحوا بمصالحهم من أجل ايقاف اللجنة، موضحا أن قرار تجميد اللجان يعني رحيل كل رؤساء اللجان الأخرى كعصام صيام وعامر حسين، وهؤلاء هم أعضاء اللجنة التي تدير الاتحاد. وقال « يبدو أن الناس «النضيفة» مالهاش مكان في اتحاد الكرة ، وأنا الوحيد الذي عمل بالاتحاد دون مقابل ، ومن قام منهم باعطائي كوب شاي عليه أن يواجهني به وأنا عيني مش مكسورة زيهم، فكلهم يحصلون على أموال مقابل عملهم في الاتحاد». وأبدى بدوي دهشته من قرار حل كل اللجان بما فيها لجنة المسابقات ، لافتا إلى انها المنوطة بالتجهيز للموسم الجديد، وكأن الاتحاد يقول إنه لا عودة للنشاط الرياضي في مصر مجددا. وأشار رئيس لجنة التظلمات إلى أن قرارات اللجنة لم تظلم أحدا، مضيفا أنه كقاض حكم بما رأى من قتل لأبرياء، ولم يفرق هو أو زملاؤه بين الاهلي والمصري عند النظر في القضية، واصدار القرار ، وعبر عن تعجبه ودهشته ممن يعارضون قرارات اللجنة . وفي لهجة غاضبة تابع بدوي « اللى مش عاجبه قرارات اللجنة يضرب دماغه في الحيطة» هناك شباب قتلوا بلا ذنب، ويجب ان نعيد حقوقهم قبل أي شيء ولا مجال لأي مجاملات أو حسابات أخرى، ولن ينجح أحد في اثناء اللجنة عن القرارات السابقة». وأشار إلى أن لجنة التظلمات تستطيع ايقاف قرارات اتحاد الكرة لأنها بديهيا أعلى من مجلس إدارة الاتحاد حتى لو كان منتخبا، وليس مجموعة من «الموظفين « لافتا إلى أن أحدا لا يجرؤ على محاسبة لجنة التظلمات، فأعضاؤها شخصيات مرموقة لا مصلحة لها مع أحد والهجوم عليهم شيء مؤسف حقا . وكشف بدوي عن مفاجأة قائلا: « فكرت مع زملائي في الرحيل وترك اللجنة بعد الهجوم الذي تعرضنا له لكنني التقيت عددا كبيرا من شخصيات رائعة بالجمعية العمومية طالبتني بالبقاء وعدم الاستماع لمن يحاربون اللجنة التي تحارب كونها عادلة، ولا تقبل الضغوط والمجاملات، وقررت بعد تلك المكالمات أن أبقى مع زملائي في مواقعنا مهما حدث على الأقل حتى نهاية فترتنا القانونية، والتي تنتهي مع الجمعية العمومية العادية للاتحاد في سبتمبر المقبل لكن الاتحاد لم يعجبه ذلك واتخذ قراره الصادم «. وأكد أنه تعرض لضغوط للتراجع عن قرارات اللجنة مؤكدأ أن هناك من قال له « ليس هذا وقته « وأخر قال له «فين روح القانون « لافتا إلى أن تلك الضغوط أغضبته كثيرا خاصة أن هناك 74 شهيدا لقوا حتفهم بلا أي مبرر . وشبه رئيس لجنة التظلمات من حاولوا الضغط عليه لتغيير العقوبات كمن يرفعون قضية ولا يعجبهم الحكم، فيطلبون تغيير القاضي، أو أن يحكم لهم بما يريدون مشيرا إلى إنه حكم بما يرضي الله وضميره وان القرارات التي اتخذتها اللجنة صدرت بالاجماع . واستطرد : «أرى أن الجمعية العمومية للاتحاد بها شخصيات محترمة تستحق أن تقود الكرة في مصر خلال الفترة المقبلة، وهو دور الأندية التي يجب أن تعجل بعقد جمعية عمومية، واختيار مجلس ادارة منتخب من تلك الشخصيات بدلا من سيطرة «شوية « موظفين على الاتحاد، وعلى الكرة المصرية فمن الغريب أن يتحكم الموظفون في الكرة المصرية وتصمت الأندية . وأشار إلى أن من في الاتحاد يعملون في الظلام وأن لجنة التظلمات تعمل في النور وهو سبب الانتقادات التي توجه له ولزملائه في اللجنة ، لافتا إلى انه لن يقبل بالعمل مجددا في الاتحاد إذا ما استمرت القيادات كما هي . واختتم رئيس لجنة التظلمات تصريحاته ل«فيتو» قائلا: لا الاتحاد ولا البناني يستطيعون تغيير القرارات، ولو كانوا يستطيعون ذلك ما فوتوا الفرصة وعدلوها مباشرة دون الرجوع لاحد ،والاهلي والمصري منذ البداية يرغبان في حسم الأمر في المحكمة الرياضية الدولية، وهما أحرار في ذلك لكن قرارات اللجنة لن تتغير والناديان أمامها فرصة للتظلم امام اللجنة خلال 10 أيام من صدرو الأحكام. كانت لجنة التظلمات قد غلظت العقوبات التي أصدرها اتحاد الكرة من قبل ضد المصري والأهلي، حيث جمدت النادي المصري في الموسم المقبل على أن يعود بعد ذلك إلى القسم الثاني، وليس الدوري الممتاز كما قررت اللجنة أن تقام أول 4 مباريات بين الأهلي والمصري عقب عودة الفريق البورسعيدي إلى الدوري الممتاز على ملعب محايد و دون جمهور . وغرمت اللجنة الأهلي 60 ألف جنيه، وإقامة مباراة واحدة له بدون جمهور بسبب إشعال جماهيره الشماريخ إلى جانب إيقاف مدربه البرتغالي مانويل جوزيه 4 مباريات وتغريمه 5 آلاف جنيه، وإيقاف حسام غالي 6 مباريات بدلا من 4 مباريات مع تغريمه 10 آلاف جنيه ،وكذلك تغريم مدرب حراس المصري عماد المندوه 5 آلاف جنيه، كما قررت اللجنة أيضاً تغليظ عقوبة الملعب، إذ تم حظر اللعب على استاد بورسعيد لمدة 4 سنوات بدلا من 3 سنوات.