قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، اليوم الاثنين: تتضاءل آمال العثور على المزيد من الناجين من المهاجرين غير الشرعيين الذين انقلب قاربهم في البحر المتوسط، مما يثير مخاوف من وفاة أكثر من 900 شخص في مطلع الأسبوع الجاري. وتمكنت قوات خفر السواحل الإيطالية حتى الآن من العثور على 28 ناجيًا و24 جثة، تم نقلهم إلى مالطا في وقت سابق، اليوم الاثنين، إلا أن هناك المزيد من الجثث الكثيرة التي قد تكون داخل القارب الغارق. وقال "رينزي" لمحطة "آر تي إل" الإذاعية: "هناك حتى اللحظة الحالية 24 جثة، إلا أنه وفقًا لروايات الناجين المروعة، يبدو أن الناس محاصرون داخل القارب". وأضاف: "إننا مستمرون في البحث للتأكد مما حدث، حتى وإن كان ذلك غاية في الصعوبة". وعلى الرغم من أنه من المستحيل التعرف على العدد المحدد للأشخاص الذين كانوا على متن القارب، إلا أن أحد الناجين وهو من بنجلاديش وتم نقله جوا إلى مدينة كاتانيا الإيطالية أمس الأحد، لتلقي العلاج الفوري، قال لممثلي ادعاء من إيطاليا إن القارب كان يقل 950 شخصًا، من بينهم ما يتراوح بين 40 و50 طفلًا و200 امرأة. وأضاف أنه حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن المهاجرين كانوا من الجزائر ومصر والصومال ونيجيريا والسنغال ومالي وزامبيا وغانا، بالإضافة إلى بنجلاديش، مشيرًا إلى أن المهربين الذين كانوا يعملون في القارب، كانوا قد أغلقوا بوابات الخروج في الطوابق السفلى من القارب. ومن المقرر أن يتم نقل باقي الناجين إلى كاتانيا على متن نفس القارب التابع لخفر السواحل والذي نقل الجثث إلى فاليتا، وأوضح رينزي أنه في حال العثور على المزيد من الجثث، فسيتم نقلها إلى ليبيا. وفي حال تأكدت حصيلة القتلى، فإن الحادث سيكون الأسوأ في تاريخ البحر المتوسط المعاصر. ومن المقرر أن يجري رينزي ونظيره المالطي جوزيف موسكات مباحثات في روما، وقال موسكات في حديث لصحيفة "تايمز أوف مالطا": "لا يمكن أن يستمر ذلك.. إن الحكم الذي سيصدر بحق هؤلاء الذين يسمحون لذلك بأن يستمر سيكون قاسيًا".