أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن مقتل عشرات المهاجرين مساء الجمعة إثر غرق قارب في جنوب مالطا وجزيرة لامبيدوسا الإيطالية، بعد ثمانية أيام من المأساة التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص قبالة سواحل الجزيرة الإيطالية.
وخلال مؤتمر صحفي مساء أمس في فاليتا، عاصمة مالطا، أكد رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات وفاة 27 مهاجرًا على الأقل، مضيفًا أن عمليات انتشال الجثث لا تزال مستمرة نحو الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.
وأشار جوزيف موسكات إلى أن سفن البحرية العسكرية المالطية انتشلت ما يقرب من 150 مهاجرًا من بينهم 113 رجلًا و20 سيدة و17 طفلًا، وقد تُوفي أربعة منهم.
ووفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية (انسا)، فقد تم العثور على 33 جثة، وهناك ما يقرب من خمسين قتيلًا، من بينهم العديد من النساء وعشرات الأطفال. ويقوم طبيب بفحص الناجين ويتم نقل أولئك الذين يحتاجون إلى علاج عاجل إلى مالطا على متن مروحية، بينما تتوجه السفينة المالطية إلى مدينة فاليتا.
وقد وقعت الحادثة في منطقة في وسط مثلث بين مالطا وليبيا ولامبيدوسا على بعد 60 ميلًا من جنوب الجزيرة الإيطالية. وأوضحت البحرية المالطية أن القارب فقد توازنه وانقلب عندما تحرك الهاجرون لإلفات انتباه طائرة عسكرية كانت تحلق فوقهم وتحركوا جميعًا إلى أحد جوانب السفينة.
وفي رد فعل على هذه المأساة الجديدة، انتقدت المفوضة الأوروبية المسئولة عن الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم الدول التي تنطلق معظم القوارب، قائلة: "يجب أن تتوقف ليبيا وتونس عن تجارة الزوارق غير اللائقة