تستضيف مصر مؤتمرًا دوليًا الأسبوع المقبل بشرم الشيخ بمشاركة عدد من الدول الأوربية والأفريقية والمنظمات الدولية بهدف بحث وإيجاد حلول للتعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي تمثل تحدي كبير للمجتمع الدولي لاسيما في ظل استمرار غرق الآلاف من المهاجرين عبر البحر وارتفاع أعداد الضحايا كل عام، وصرح السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، إنه سيترأس الاجتماع الدولي بشرم الشيخ للجنة تسيير مبادرة الاتحاد الأوربي والقرن الأفريقي حول مسارات الهجرة والذي سيعقد يومي 23 و24 أبريل 2015، وذلك بمشاركة الدول أعضاء اللجنة من الجانب الأفريقي (دول مصر، إثيوبيا، السودان، اريتريا، وجنوب السودان)، وكذا دول المملكة المتحدة، فرنسا، ايطاليا، ألمانيا، ومالطا عن الجانب الأوربي، بالإضافة إلى مفوضتي الاتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة ومفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة. وذكر بدر أن الاجتماع يأتي كمبادرة لمواجهة التحديات الناجمة عن ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، واللتين يلجأ إليهما الشباب للبحث عن فرص عمل بالخارج وأهمية مواجهة هذه التحديات من خلال تعاون حقيقي وفعال بين الدول الأوربية ودول القرن الأفريقي، مبرزًا ضرورة إيجاد حلول خلاقة لمواجهة التدفقات البشرية المختلطة، وذلك من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات في شأن إدارة قضايا الهجرة ومكافحة ما يتصل بها من جرائم. وأضاف أن مصر ستعمل خلال الاجتماع على التركيز على مساعدة دول منطقة القرن الأفريقي في تحقيق التنمية المستدامة وتوسيع مسارات الهجرة النظامية وتحقيق أهداف الألفية التنموية، بما يحد من ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، من خلال تطوير مسارات قانونية للهجرة النظامية وتنفيذ مشروعات تنموية تساعد على القضاء على الفقر وتحقق تنمية مستدامة وتوفر فرص عمل، منوهًا بأن مصر ستقدم عددًا من المشروعات التنموية على المستويين الوطني والإقليمي وجار دراستها من قبل الجهات المانحة تمهيدًا لتنفيذها.