اضطرت عناصر تنظيم داعش إلى التراجع في الجهة الشمالية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، عقب اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين، فيما نفت مصادر الأنباء التي تحدثت عن انسحاب داعش من المخيم. وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيسوريا في بيان اليوم بأن كتائب "أكناف بيت المقدس أحرزت تقدمًا كبيرًا في الجهة الشمالية من المخيم، وذلك بعد اشتباكات اندلعت مع تنظيم داعش وجبهة النصرة، ما أدى إلى انهيار خط دفاع الأخيرين في المنطقة، واضطروا للتراجع إلى مناطق داخل المخيم". وفي سياق متصل، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين(القيادة العامة) وفتح الانتفاضة، وهما من الفصائل الموالية لقوات النظام في سوريا، عن سيطرة اللجان الفلسطينية على ساحة الريجة وعلى المنطقة المقابلة لها جانب منطقة (محكمة اليرموك) وتقدمها في شارع (لوبية) الحارات المحيطة به. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض عن ما وصفها بمصادر موثوقة من المخيم أنه "لا صحة لما نشر عن انسحاب تنظيم داعش، وتسليم مواقعه لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وأن التنظيم وجبهة النصرة لا يزالان يسيطران على نحو 80% من مساحة مخيم اليرموك". وكان تنظيم "داعش اقتحم، مطلع الشهر الحالي مناطق بمخيم اليرموك، قادمًا من الحجر الأسود، وسيطر عليها لتندلع اشتباكات بين عناصر التنظيم ومقاتلين فلسطينيين، حيث استطاع التنظيم السيطرة على نحو 90% من المخيم، قبل أن يستعيد الفصيل بعض المناطق، مع استمرار المعارك، وسط قصف صاروخي وجوي من قوات النظام يطال المخيم". ويستمر حصار قوات النظام ومجموعات فلسطينية مكونة من الجبهة الشعبية القيادة العامة، وحركة فتح الانتفاضة، لمخيم اليرموك منذ قرابة 21 شهرا، دون ماء أو كهرباء، ما أدى إلى وفاة أكثر من 170 ضحية الحصار، فضلًا عن مقتل المئات في الاشتباكات ودمار هائل، في المرافق العامة، وتهجير الآلاف من السكان.