هنأ البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية الجميع بمناسبة تذكار الجمعة العظيمة. وقال البابا، إن الساعة السادسة وفقا للتوقيت العبرى، ويقابلها الساعة الثانية عشرة لدينا، هي الساعة المهمة في تاريخ البشرية بهذا اليوم، لأنها تذكار لساعة الصليب التي نعيش أحداثها الآن. وأضاف بابا الكنيسة القبطية، في كلمته بصلوات الجمعة العظيمة بالكاتدرائية المرقسية، أن المسيح خلال خميس العهد أقام آخر فصح يهودى، وغسل أرجل تلاميذه، وأعطاهم درس الاتضاع وأسس سر الافخارستيا " التناول". وزاد: " إن المسيح قاد التلاميذ للجبل وحدثهم بأمور روحية سجلها يوحنا الحبيب، وإقامة صلاة أخيرة، ومن ثم قبضوا عليه بعدما سلمه يهوذا، وحاكموه دينيا وظلوا يزعمون أنه مجدف، ومدنيًا أمام بيلاطس وهيروس الرومان الذين كانوا يحكمون آنذاك، وكانت المحاكمات ليلًا". وأوضح البابا أن المحاكمات تكون بوضح النهار وليست ليلًا، فإن المحاكمات الليلية غير شرعية، لاسيما أن المحاكمات أمام هيرودس وبيلاطس كانت هزلية. واستطرد: " إن كلوديا زوجة بيلاطس قالت لزوجها إياك وهذا البار، وفى ظل إلحاح اليهود غسل يديه وأصدر حكما، مرددا إنى بريء من دم هذا البابا، مشيرًا إلى أن إكليل الشوك الذي وضع على رأس المسيح هو نبت الأرض الذي كله خطية العالم وحمله المسيح على رأسه ليخلصنا".