«شنودة»: لا طلاق بتغيير الملة واللي هيغير ملته مش هنجوزه البابا شنودة فى العظة قال «البابا شنودة الثالث» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن الخضوع للحاكم يجب أن يكون في حيز وصايا الله، جاء ذلك خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأول الأربعاء ورداً علي سؤال أحد الحضور حول كيفية تحقيق ما ذكره «بطرس الرسول»: ينبغي أن نخضع لرئاسة الحكام مع الاحتفاظ والمطالبة بالحقوق والديمقراطية، وهل يمكن تنفيذ هذه الوصية مع حاكم مثل «نيرون الطاغية»؟!، قال «البابا» إن طاعة الحاكم يجب أن تكون في الأمور المدنية فقط، أما في الأمور الدينية فنحن نخضع للآية التي تقول «ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس». وحذر «البابا شنودة» أحد الكهنة الذي يحاول تغيير ملة ابنه من الأرثوذكسية لملة أخري حتي يطلقه من زوجته، وقال له «البابا» لا طلاق بسبب تغيير الملة، واللي يغير ملته مش هنجوزه، خاصة أن هذا الشاب يقصد نجل الكاهن لديه طفلان. وعندما قالت إحدي الفتيات إنها كانت مخطوبة لشاب لكنها وجدت نفسها غير متوافقة معه، إلا أن والدها يريدها أن ترتبط بذلك الشاب، فقال لها «البابا»: «متتجوزيش غير الشخص اللي تستريحي له، يجوز أن يراه والدك مناسباً من الناحية المادية لكن الزواج ليس إجبارياً». وقالت أخري: أنا فتاة عمري «28 سنة» تقدم لي شاب لا يمتلك شقة وبالرغم من كونه مناسباً لي فقد رفضته عائلتي وبعد عدة أشهر استطاع أن يشتري شقة ويجهز الأثاث بها، لكن مازالت عائلتي ترفضه. فقال «البابا» موجهاً حديثه لوالدي الفتاة: هتضيعوا البنت وسطكم جايز الولد مكانش عنده إمكانيات وربنا أعطاه فلماذا تحرمانهما من الزواج؟. ثم انتقل «البابا شنودة» لموضوع عظة هذا الأسبوع بعنوان «في صلب السيد المسيح» حسب العقيدة المسيحية، حيث قال إن السيد المسيح صُلب وقام بعد ثلاثة أيام من الأموات. وقال «البابا» إن رؤساء كهنة اليهود قاموا بعمل تمثيلية لكي يحاكموا السيد المسيح، فقد هاجموه ليلاً للقبض عليه وهذا ضد التقاليد وأتوا بشهود زور لم تتفق شهاداتهم، ومحاكمة المسيح كانت تمثيلية لأن الحكم ضده كان جاهزاً قبل تلك المحاكمة، كما أن كهنة اليهود كانوا يحرضون الشعب اليهودي حينها ضد السيد المسيح، وهو ما يوضح أن الشعب اليهودي كان مخدوعاً من الكهنة وحينما يقولون له اهتف كان الشعب يهتف. وأضاف «البابا» أن «يهوذا» الذي سلم السيد المسيح للكهنة وكان أحد تلاميذه، لم يكن أول من يخونه فقد كانت هناك خيانة جماعية من الشعب ضد المسيح، بالرغم من أن المسيح شفي مرضي هذا الشعب، خاصة المصابين بأمراض مستعصية وكان يقيم الموتي، حتي إن جاعوا كان يطعمهم ولا يصرفهم جوعانين حتي لا يخورون في الطريق. وقال بطريرك الأقباط الأرثوذكس: إن «بطرس» أحد تلاميذ السيد المسيح أخطأ عندما أنكر سيده، لكن بالمقارنة بما قام به «يهوذا» نجد أن خطيئة «بطرس» كانت نتيجة الخوف والضعف بينما خطيئة «يهوذا» كانت الخيانة. وأضاف «البابا»: إن قائد المائة الذي طعن السيد المسيح بالحربة في جنبه فخرج منه دم وماء بالرغم من أن جسد السيد المسيح المفروض أن يصاب بجفاف، وأصبح قائد المائة من شهداء المسيحية بعد أن آمن بالسيد المسيح وأصبحت الكنيسة تذكر اسمه في السنكسار «تذكار الشهداء» ومكتوب فيه تذكار استشهاد «لونجيلوس» قائد المائة الذي ضرب السيد المسيح بالحربة في جنبه.