قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية موسي لم يجعل يشوع خليفة له بل إن الله اختاره وأيضا صموئيل لم يختره أحد مضيفاً رداً علي سؤال وجهه إليه أحد الأقباط خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس الأول الأربعاء قال فيه إن موسي اختار يشوع في حياته ليكون خليفة له وكذلك صموئيل اختاره أحد الأنبياء ليكون خليفة، له فلماذا لا يختار البابا شنودة خليفة له حتي الآن؟ وأضاف البابا مخاطباً صاحب السؤال، حينما طلب المسلمون من الخليفة عمر بن الخطاب أن يختار خليفة له أبي وقال لهم عبارته الشهيرة: لا أريد أن أحمل مسئوليتها حيَّاً وميتاً. وطلبت إحدي السيدات من البابا خطاب بطلان زواج قال لها البابا إن الكاتدرائية لا تعطي خطاب بطلان زواج بل المحكمة ولن يمكننا مساعدتك في الإجراءات الأولية التي تساعد القاضي لأن ذلك ربما يحتاج إلي كشف الطبيب الشرعي ثم أعطي البابا اسم السيدة للقمص سرجيوس سرجيوس- وكيل البطريركية- لدراسة المشكلة. وحينما قال آخر: ما معني ما جاء في أحد المزامير: « يا بنت بابل الشقية طوبي لمن يكافئك المكافأة التي جازيتنا إياها طوبي لمن يمسك أطفالك ويدفنهم عند الصخرة» أجاب البابا شنودة أن بنت بابل هي النفس البشرية المسبية بالخطية نسبة إلي سبي بابل والأطفال هم أسباب الخطية والصخرة هي المسيح. ونصح البابا شنودة شاباً قبطياً من الصعيد عمره 23 سنة أراد الرهبنة في أحد أديرة الصعيد إلا أن الأساقفة أخبروه بأنه مازال صغيراً للذهاب لأحد أديرة الوجه البحري،بأنه يمكن له أن يترهبن في سن ال 23 إذا كان صالحاً للرهبنة. وسأل عدد من العمال.. نعمل إجراء وندخل العديد من منازل الآخرين «يقصدون المسلمين» ويقدمون لنا طعام لحوم ولكن عندما نكون صائمين نكون في حيرة إما أن نأكل ونكسر صيامنا أو نخبرهم أننا صائمون ونكسر الوصية التي تقول متي صمت لا تخبر أحداً فماذا نفعل؟ فأجابهم البابا لأ قولوا أنكم صائمون ولا تكسروا صومكم والسيد المسيح أراد بوصيته ألا نفتخر بصومنا. وفي عظته الأسبوعية التي جاءت بعنوان« الضمير» قال البابا شنودة إن الله أوجد الضمير قبل أن يوجد الإنسان، كما أن الضمير وجد قبل الشريعة بدليل أن أول شريعة مكتوبة كانت شريعة موسي ويوسف الصديق قال لإمرأة فرعون كيف أخطئ وأفعل هذا الشر العظيم أمام الله، وبالرغم من أن الضمير موجود قبل الإنسان فإن الضمير يمكن أن يخطئ. وعن العوامل المؤثرة في الضمير قال شنودة إنها المعرفة والثقافة والتعليم، كما أن الدين ووصايا الله والذات من العوامل المؤثرة في الضمير. وكانت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قد شهدت وجوداً أمنياً مكثفاً تحسباً لاندلاع مظاهرات جديدة للأقباط بعد أن تظاهروا الأسبوعين الماضيين قبل وعقب عظة البابا شنودة ، حيث احتشدت القيادات الأمنية أمام بابا الكاتدرائية فضلاً عن ثلاث سيارات أمن مركزي وعدد من سيارات النجدة وقام الأمن بوضع بوابة كهربائية وتفتيش الوافدين لحضور العظة. وبينما لم يتطرق البابا شنودة في عظته لحادث نجع حمادي الذي راح ضحيته سبعة مصريين بينهم ستة أقباط ليلة عيد الميلاد إلا أن ردود الأفعال القبطية مازالت تتوالي، حيث أعلن منظمتا «الأقباط الأحرار» و«صوت المسيحي الحر» عن تنظيمهما مظاهرة في ساحة الكاتدرائية يوم 10 فبراير المقبل قبيل ذكري الأربعين لضحايا الحادث، ورفع اثنان من الشباب الأقباط لافتة أمام القاعة التي يلقي فيها البابا عظته داعياً فيها الأقباط للمشاركة في المظاهرة وقالا شارك في تكريم شهدائنا الأبرار وكن إيجابيا تجاه قضايا أهلك وكنيستك ووطنك». من جانبه قال الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة ل «الدستور» عقب عظة البابا تعليقا علي إرسال الأقباط 4350 خطابا للرئيس الأمريكي باراك أوباما يطالبونه فيه بالتدخل لحل مشكلاتهم في مصر: أوباما لا يستطيع أن يفعل لنا شيئا وحل مشكلات الأقباط لابد أن يكون في مصر لأنهم مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم جميع الواجبات.