«من منّا لا يكذب؟».. السواد الأعظم من البشر يكذبون لكن الرجال الأكثر كذبًا، بحسب دراسة لقسم العلوم في جامعة أونيسيب البرازيلية وصحيفة «صن» البريطانية، واللتين أقرتا بأن الرجل يكذب مرتين أكثر من المرأة، بمعدل 6 مرات عن قصد في اليوم الواحد أي ما يعادل 42 كذبة في الأسبوع، و2184 خلال السنة. دراسة أمريكية أخرى تحدثت نتائجها عن أن الرجال أكثر قدرة على تأليف الأكاذيب وصياغتها، وأكثر خبرة في اختيار التوقيت المناسب للكذب والطريقة التي تنطبق عليها الكذبة دون اكتشافها من قبل الزوجة، والجديد في الأمر أن الدراسة ربطت بين مستوى الذكاء وبين الكذب فكلما ارتفع مستوى الذكاء قلت القدرة على الكذب وكلما قل مستوى الذكاء ارتفعت القدرة على الكذب. سواء الكذبة بيضاء أو سوداء، توافقت الدراسات على أن «الكذب ملح الرجال»، وغالبيتهم يكذبون لكن بمستويات ودرجات وألوان مختلفة، فقد يرى البعض أن الكذب أحيانًا يمكن أن يكون «الزيت» الذي يساعد عجلات محرك العلاقات الاجتماعية على العمل بشكل جيد. وفى تصنيف لدراسات عالمية فإن «الرجل الإيطالي» يكذب لتبرير تصرفاته، في حين يفضل «الإنجليزي» البقاء صامتا وإخفاء الحقيقة لإيمانه أن الإنسان المهذب لا يكذب لكنه يكتفى بالسكوت، أما في بنجلاديش والصومال فليس المهم أن تكذب أو أن تتخلف عن موعدك، بل أن تملك تبريرًا جاهزًا في الوقت المناسب، وفى اليابان من الأدب عدم السؤال أصلا في حال كان الكذب هو الجواب المتوقع. ما بين هذا وذاك، بينت دراسة أجرتها جامعة نيويوركالأمريكية أن الرجال يميلون إلى الكذب للتجمل أكثر من النساء وبشكل عام فإن العديد من الرجال قد «يكذبون» على زوجاتهم في بداية العلاقة الزوجية بأنهم يحبون أهلها وأصدقاءها، وقد يضطر كثير من الرجال لمجالسة أهل خطيبته أو زوجته في بداية العلاقة الزوجية مجاملة لكسب ودها غير أن المرأة لا تميل لمجاملة الرجل بإعجابها بأصدقائه أو حتى أهله، لكونها لا تسعى إلى «تجميل» صورتها أمامه. وهناك من يكذب لمجرد الكذب فقط، فيما يلجأ آخرون للكذب من أجل التخلص من مواقف محرجة أو التهرب من حقيقة قد تؤدى إلى سوء فهم ومشاكل جمة أو مراعاة لمشاعر زوجاتهم لاستمرار الحياة الزوجية دون السقوط في فخ النكد، الذي يشل الحياة ويعجل بنهايتها بأقصى سرعة. أكاذيب مشتركة يشتهر بها الرجال، مثل الكذب في الغزل والمساعدة في أعمال المنزل، والحديث عن الأصدقاء وأماكن التواجد عند سؤالهم، وغيرها من المواقف التي يلازمها في معظم الأوقات الكذب عند الرجال. ومن أشهر الأكاذيب في الغزل: «لسه جميلة زى أول يوم شفتك فيه، لما ببص في عينيكى ما بقدرش أكدب عليكي، حتى وأنت عندك 80 سنة هتفضلى جميلة وهافضل أحبك، هذا الثوب رائع جدًا عليك، يزداد إعجابى بك وحبى لك يوما بعد يوم، تهمنى روحك وليس شكلك، لا يهمنى أن يزداد وزنك، أريد أن أكون معك أكثر من أصدقائي». بالإضافة إلى «أنت أول حب في حياتي، فيك شيء غريب يجذبني، أنت أكتر واحدة فهمتينى في حياتى كلها، أنت جميلة الجميلات ورشيقة للغاية، لعلمك الاختلاف اللى بينا ده هو اللى هيقربنا من بعض أكتر، بينا حاجة حلوة مش عارف هيه إيه، عمرى ما حسيت الإحساس ده قبل كده، عمرى ما هزعلك في حياتي». أما أشهر أكاذيب الرجال عند الانفصال: «بصراحة إنت تستاهلى واحد أحسن مني، أهلي ضاغطين عليا علشان أتجوز بنت عمى أو بنت خالتي، أنا هظلمك لو قعدتك جمبى أنا قدامى وقت كبير أكون فيه نفسى وأعمل حاجة مهمة، خلينا أصحاب أحسن، علاقتنا مفيهاش كيميا». وفيما يتعلق بامرأة أخرى فأشهر الأكاذيب: «ينظر لمرأة معينة ويقول لزوجته إننى لم أنظر إليها، ليس لديه علاقات مع أي نساء قبل الزواج، دى مجرد صديقة، تصدقى ده أنا حتى مش فاكر اسمها، خطيبتى السابقة كانت عادية وانت أجمل منها بكثير، لا أفكر في نساء أخريات، أنا مشفتهاش من ساعة ما سيبنا بعض». وعن أشهر أكاذيب الهاتف، الأكثر شيوعًا حتى لا تتمكن المرأة من كشف كذب الرجل: «الطريق شديد الازدحام، ما زلت أختار المشتريات، أنا في الطريق إلى المنزل، لم أسمع اتصالك بسبب الضجيج، البطارية كانت ضعيفة، نسيت الهاتف صامتًا، أنا هقفل دلوقتى علشان داخل على لجنة، معلش أصل الشحن فصل، اجتماع - كنت قافل الموبايل علشان كنت فيه». وكذلك: «مردتش أصلى كنت عند المدير، أنا في الطريق بس الكوبرى واقف، مكنتش قافل الموبايل بس كنت واقف في حتة مفيهاش شبكة، لا كلمتك إمبارح بس موبايلك كان مقفول، قافل موبايلك ليه؟ يقولك علشان كنت في عزا، طيب عزا مين؟ يقولك أبو واحد زميلى متعرفهوش». ومن أشهر أكاذيب الرجل على زوجته أيضًا: «أهلي بيموتوا فيكي، ماما نفسها تشوفك قوي، أنا مش بعمل حاجة لنفسي، كله ليكى وللأولاد، لأ أنا مقلتش كده أنا فاكر أنا قولت إيه كويس، لولا الشغل كنت روحت معاكى انت والأولاد عند حماتي، دى حتى حماتى واحشاني، هتأخر في الشغل شوية النهارده، أنا ميت من التعب نشوف الموضوع ده بكره». بالإضافة إلى: «اتركيه أنا أستطيع إصلاحه، كل طبيخك هايل، أنا لن أكذب عليك، لا أريد أن أصالحك إلا إذا أردت أنت ذلك، لا أعرف كيف أشغل الغسالة، كان المكان مغلقا، اذهبى أنت وحدك لأنى مشغول باجتماع، استريحى الآن وسأساعدك لاحقًا، أود مساعدتك إلا أن الآلام التي انتابتنى فجأة بكل جسمى تمنعنى عن ذلك». ومن بينها أيضًا: «سأتصفح رسالة البريد فقط ولن أنشغل عنك بالفيس أو تويتر، أنا قادر على الاهتمام بالطفل، لم أنس عيد ميلادك، كنت من الأوائل دائمًا في الدراسة، هاخد قيلولة للحظات فقط، أنا غلطان وآسف بجد». وعن أشهر أكاذيب الرجل بشأن أصدقائه: «أنا ذاهب لاحتساء فنجان قهوة ولن أتأخر، هروح أزور واحد صاحبى في المستشفى، الخروجة كلها رجالي، لا نتحدث أبدًا عن النساء، ستكون رحلة للرجال فقط، سأتصل فور وصولي، وحاولت الاتصال بك كثيرًا».