تحولت شوارع وميادين مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية أثناء تشييع جنازة الشهيد المجند "محمد محمود مقبل"21 سنة، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة اليوم بمسجد عبد الحي خليل باشا بميدان البندر بالمحلة، إلى مسيرة شعبية للتنديد بالإرهاب وأعمال العنف التي تشهدها محافظة شمال سيناء وردد الآلاف من المشاركين في المسيرة هتافات معادية للإرهاب من بينها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان دول أعداء الله" "يا شهيد نام واتهنى واحنا مكانك نكمل الكفاح" ، "يا سيسي كلنا معاك في حربنا ضد الإرهابيين" ، "يسقط يسقط الإرهاب ولا للجماعات التكفيرية في سيناء"، كما رفع المشاركون في المسيرة الأعلام المصرية. وطالبت عائلة الشهيد، عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بالقصاص لدم نجلهم ودماء الشهداء الذين سقطوا في تفجيرات سيناء الغاشمة. وأضاف عاطف رجب خال الشهيد: "رحيل محمد مأساة حقيقية ورسالة لا يمكن غفرانها بسبب استمرار الإرهاب الغاشم الذي يدهس طموحات كل أسرة مصرية يوما بعد يوما بسبب اغتيالهم أبناءنا يوما بعد يوم بتفجيرات وعمليات إرهابية ممنهجة". كما طالب "عاطف" رئيس الجمهورية وكافة القيادات السياسية والتنفيذية بالدولة بوضع خطة تأمينية عاجلة تقضي ببتر كافة أوجه جذور الإرهاب في شبه جزيرة سيناء والحفاظ على الأمن القومي والقصاص للشهداء. وردد والد الشهيد وهو يبكي "ابني ابن كل المصريين وابني شهيد وربنا يسكنه فسيح جناته فهو شفيعي يوم القيامة بإذن الله، ربنا يرحمك يا ابني"، لافتا إلى أن نجله كان يعمل فني صيانة تكييف أثناء فترة عمله وحاصل على ليسانس آداب قبل دخوله لتأدية الخدمة العسكرية.