شهدت الجلسة الثانية من محور "سياسات التشغيل" ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر القومي للشباب تحت شعار "فيما يفكر الشباب" مناقشات حوارية ثرية حول تطلعات ما بعد المؤتمر الاقتصادي المصري بحضور كل من الدكتور إبراهيم نوار رئيس وحدة البحوث الاقتصادية بالمركز العربي للبحوث والدراسات، والدكتور محمد الفيومي أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، والمهندس خالد فاروق نائب رئيس الجمعية المصرية لشباب رجال الأعمال. وفي كلمته تحدث الدكتور محمد الفيومي على دور الغرف التجارية في الاقتصاد الوطني لأى دولة، مؤكدًا أن الشباب المصري في حاجة للشعور بانعكاسات ومردودات المؤتمر الاقتصادي المصري على حياته اليومية ومستقبله الوظيفي من خلال قيام الدولة بتحسين مناخ العمل والاستثمار الخاص والتخلص من العقليات المتعفنة التي تعوق نجاح المشروعات الصغيرة والأعمال الخاصة. مشيرًا إلى أن أدوات وإجراءات تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مصر لا زالت معقدة جدًا مقارنةً بمثيلاتها في باقي دول العالم. كما ناشد الحكومة المصرية بأهمية تمكين الشباب اقتصاديًا بالدرجة الأولى ثم سياسيًا بالدرجة الثانية. ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم نوار أن فكرة الدولة الراعية قد انتهت في جميع دول العالم ولا بد أن تنتهي في فكر الشباب المصري، مشددًا على دور المنظومة التعليمية في تغيير ثقافة العمل المتوارثة التي لا تحفز على الإنتاج ولا تستوعب متطلبات سوق العمل الحديث. فلا زالت مصر في الترتيب الأخير بجداول التنمية الدولية لأن الاقتصاد المصري لا زال غير قائم على المعرفة العلمية الحديثة. مضيفًا أن الحكومة المصرية عليها مسئولية تخفيف صعوبات ومعوقات العمل بالقطاع الخاص انطلاقًا من قدرة المجتمع المصري بطبيعته الفتية على تطبيق مبدأ المبادرة الخاصة والتغيير من أسفل إلى أعلى.