صدمت الفنانة إلهام شاهين جمهورها بإعلانها تأييد الفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية، لكنها تراجعت عن رأيها وأعلنت تأييد اللواء عمر سليمان بعد ترشحه، وهو ما أثار انتقادات ضدها.. إلهام التى تجسد شخصية وزيرة فى مسلسل يعرض فى شهر رمضان القادم فتحت صندوق أسرارها ل«فيتو»، وتحدثت بصراحة عن نواب مجلس الشعب وما يحدث فى مصر الآن وعن المرشحين للرئاسة ولأنها صادقة وصريحة فقد اعترفت بأنها لا تصلح كنائبة فى مجلس الشعب أو ممارسة السياسة، وإلى الحوار: كيف ترين الوضع السياسى الآن؟ - لست متفائلة بما يحدث الآن فى مصر، فقدت الثقة فيمن حولى وفى كل من يتصدر المشهد السياسى وفى الذين يتحدثون فى «التوك شو» وكأنهم أوصياء على الشعب، وفقدت الثقة فيمن يقولون سنخرجكم من الظلمات إلى النور لأنهم أصحاب مصالح، لقد توقفت عن مشاهدة هذه الشخصيات المتسلقة. ولم يكن الأمر غريبا أو مفاجئا بالنسبة لى أن يرشح الإخوان «خيرت الشاطر» لانتخابات الرئاسة، رغم اعلانهم عدم ترشيحهم لأحد فى هذا المنصب، إنهم يتراجعون عما يقولوه، هذا هو طبع الإخوان منذ عهد بعيد، لذا فإننى أرى «الإخوان» ليست جماعة دينية، إنهم «حزب سياسى» يختبئون وراء عباءة الدين، لقد أصبحوا يتحدثون كثيرا عن أنفسهم، ومن الأفضل أن نتعامل معهم كحزب سياسى يسعى للوصول إلى السلطة. وكيف ترين مجلس الشعب؟ - عندما أجلس لأشاهد جلسات مجلس الشعب، أشعر أن هناك نوابا كاذبن، وكثيرين يقومون بالتمثيل على الشعب، وكأن المجلس تحول إلى مسرح كبير به ممثلون فاشلون، وأرى أن النواب لا يحترمون بعضهم البعض، أتمنى أن أستمع لمناقشة حقيقية لأستفيد منها كمواطنة، ولكنى أشعر بأننى أشاهد فصلا دراسيا داخل مدرسة خاصة، وذلك عندما ينهر رئيس المجلس أحد النواب بقوله «أجلس مكانك والتزم الصمت»، وأنا لا أصلح أن أكون سياسية، ومن المستحيل أن أعمل بالسياسة، فأنا شخصية صادقة وصريحة لأبعد الحدود ولا أجيد المراوغة ولا الألاعيب، لذا لا أصلح كشخصية سياسية. من ترشحين لرئاسة مصر؟ - واحد من ثلاثة : عمرو موسى أو عمر سليمان أو أحمد شفيق، فهؤلاء أثق فيهم لإدارة البلاد فى هذه الظروف، ولأننى لا أعرف غيرهم، فعمر سليمان كان رئيس المخابرات، وهو المشهور بذكائه، وأرى فى أحمد شفيق الفكر التنموى المتحضر، فعندما كان وزيرا للطيران حول مطار القاهرة إلى مطار عالمى، وعمرو موسى سياسى بارع. لنتكلم عن الفن.. ما آخر أعمالك؟ - انتهيت من تصوير مسلسل «معالى الوزيرة» وأستعد لتصوير فيلم «يوم للستات»، وهناك فيلم آخر أقوم بالتحضير له مع المخرج محمد أبويوسف. ومسلسل «معالى الوزيرة» سياسى» اجتماعى، وأجسد فيه دور وزيرة وعضوة مجلس الشعب فى ذات الوقت، وأقوم بانتقاد الحكومة فى المجلس، لذا أتعرض لمشاكل كثيرة، وسوف يعرض فى شهر رمضان، وقد بدأت العمل فى المسلسل قبل ثورة يناير أثناء النظام السابق، وكان العمل مغامرة، كنت قلقة للغاية، وجاءت الثورة لتكون «طوق النجاة» للمسلسل الذى مر بسهولة من الرقابة، وأناقش عددا من المشكلات بشكل درامى يختلف تماما عما نشاهده فى برامج «التوك شو»، وللعلم فشخصية أى وزيرة هى سيدة عادية للغاية وليست لها ملامح أو طباع خاصة.