كان لقائى به ملىء بالحفاوة.. حيث قابلنى الرجل بابتسامة وتبادلنا العناق وعبر كل منا عن امتنانه باللقاء بلغة العيون والأيدى وكلمات لا يفهمها كل منا من الآخر.. حتى جاء المترجم الخاص به لينتشلنا من الحرج المتبادل بيننا .. إنه «الكوتش» مانويل جوزيه المدير الفنى للنادى الأهلى الذى أجريت معه هذا الحوار عبر المترجم الخاص به: فى البداية قال لي: أهلاً أهلاً بعمنا عرفة بستلة فى النادى الأهلى فأنا أسمع عنك كثيراً وعن درب الفشارين وكنت انتظر مقابلتك بفارغ الصبر .. قلت: أشكرك يا مانويل بيه فنحن أيضاً نتابع نشاطك وإعجاب الجمهور الأهلاوى بك لدرجة أنهم يعتبرونك جزءاً مهما من نادى القرن قال: أنا بالفعل أشعر أننى أهلاوى صميم بل ومصرى صميم أيضاً يا عمو عرفة .. قلت: نعرف هذا من مواقفك الوطنية يامانويل باشا قال: شكراً يا عمنا .. قلت: لكن هل تتابع الاستعدادات للانتخابات الرئاسية فى مصر؟ قال: طبعاً.. فأنا من مؤيدى حازم صلاح أبو إسماعيل قلت له: كيف هذا؟ ضاحكاً قال: لأننى برتغالى «سلفي» يا عم عرفة قلت: لكن حازم سوف يمنع السياحة والمايوهات البكيني.. يعنى المدام والأولاد لن «يبلبطوا» فى مياه شرم الشيخ والغردقة بعد ذلك قال: «مش مهم» يا عم عرفة لكنه رجل جميل وأنا أعرفه جيداً وسينهض بمصر للأمام وأنا أتعهد بهذا قلت له: وهل تعرف خيرت الشاطر؟ قال: أعرفه جيداً لكنه لا يصلح لرئاسة مصر فمصر ليست «سوبر ماركت» ولا شركة مقاولات قلت: لكنك قضيت معظم وقتك فى مصر مع النظام السابق. قال أكيد.. لكن هذا لا يعنى أننى «فلول» يا عم عرفه.. قلت: ألم تغير رأيك بعد ترشح عمر سليمان للرئاسة؟ قال: لا لن أغير رأيى .. فعمر سليمان وعمرو موسى وشفيق كلهم فلول وسيعودون بمصر لسابق عهدها الذى قضت عليه الثورة المصرية قلت: هل تتابع ما يحدث فى اللجنة التأسيسية للدستور؟ قال: طبعاً .. لكنى لا أفهم ماذا يريد الإخوان المسلمين من الدستور ولماذا يصرون على الاستحواذ على اللجنة التأسيسية.. وأرى أنهم لن يستطيعوا الانفراد بها لأن الشعب المصرى واع ومثقف قلت: لكنك تحب أبو تريكة رغم أنه ينتمى لتيار الإخوان المسلمين قال: أبو تريكة حبيبى لأنه متدين ولا أراه يسلك نهجهم السياسى وأنا نصحته بهذا كى لا يكرهه جمهوره ..وطلبت منه ألا ينجرف خلف شباب الألتراس قلت: شباب الألتراس وطنيون يا عم جوزيه وأنت تقول إنك لم تكن تحب الفلول قال: أنا أعشق شباب الألتراس وأتابع أخبارهم من خلال جريدة «فيتو» أسبوعياً لكننى أخذ عليهم التعصب الزائد عن الحد وفى نفس الوقت أتعاطف معهم بعد حادث بورسعيد وهنا طلبت من المترجم أن يدعو جوزيه لقضاء عطلة شم النسيم هو وأسرته مع أسرة تحرير «فيتو» فقبل جوزيه العرض بابتسامة معلناً موافقته فودعته ورحلت.