وفد سعودى رفيع المستوى فى ضيافة مصر الآن، التقى مسئولين من وزارة السياحة وغرفة السياحة ومسئولى شركات الحج والعمرة لبحث الضوابط الجديدة التى وضعتها المملكة السعودية فى موسم العمرة الذى يبدأ من شهر رجب وموسم الحج الذى ينتهى بنهاية شهر ذى الحجة. اقتراحات الوفد السعودى تشترط عدم السماح بالعمرة أو الحج لأى مصرى سبق وأن أدى إحدى الشعيرتين فى الخمس سنوات الماضية، ومنح 02٪ فقط من تأشيرات الحج والعمرة عن عدد تأشيرات العام الماضي، البالغة نحو مليون تأشيرة عمرة منها 002 ألف فى رمضان الماضي، ونحو 56 ألف تأشيرة حج.. السعودية لا ترغب فى عدد معتمرين مصريين يزيد علي 001 ألف، وهو عدد ضئيل للغاية، بالمقارنة بأعداد الأعوام الماضية، والشروط القاسية التى وضعتها أمام المصريين سوف تزيد قسوة بارتفاع تكلفة العمرة لندرة أماكن الإقامة، نظراً لهدم الكثير من الفنادق القديمة، والبدء فى إنشاء أبراج سكنية على غرار «أبراج مكة» ذات تكلفة الإقامة المرتفعة للغاية، إذ يبلغ سعر الليلة فى غرفة مزدوجة نحو 003 دولار. مصادر مقربة من الوفد السعودى قالت ل «فيتو»: الاضطرابات التى تشهدها الساحة السياسية فى مصر هى السبب، فمن المتوقع حدوث أعمال عنف غير مسبوقة فى الانتخابات الرئاسية، وفور الحكم على الرئيس المخلوع يوم 2 يونيو، واحتمال عدم تسليم المجلس العسكرى السلطة فى المواعيد التى أعلن عنها، فى هذه الحالات سوف يفضل المعتمرون المصريون البقاء فى المملكة حتى تهدأ الأوضاع وتستقر فى مصر، ليتضاعف عدد المصريين المقيمين بالسعودية، ولرغبة المملكة فى عدم حدوث تكدس أثناء عودة المعتمرين والحجاج المصريين مثلما حدث فى العام الماضي، لذا فقد اتخذت السعودية خطوة استباقية ووقائية لمنع حدوث أزمات تهدد العلاقات المصرية السعودية. وتوقعت المصادر رضوخ الوفد السعودى لاقتراحات المسئولين المصريين بزيادة عدد المعتمرين والحجاج المصريين، ولا يزال الشد والجذب مستمراً حتى اقلاع طائرة الوفد السعودى من مطار القاهرة.