أعلن البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في مستهل عظته الأسبوعية بالكاتدرائية، عن تذكار مرور الأربعين على شهداء ليبيا الأسبوع المقبل. صلاة من أجل السلام.. الأحد وقال البابا: إن قداس الأربعين يرأسه بسمالوط الأنبا بفنوتيوس، كما تقيم أسقفية الشباب، مساء غد، تأبينا تذكاريا لشهدائنا بليبيا، لافتًا إلى أن الكنائس جميعها توافقت من خلال مجلس الكنائس العالمي، على تحديد يوم الأحد 29 مارس الجارى، للصلاة من أجل سلام الشرق الأوسط، لما تشهده المنطقة من مضايقات وتهجير. ودعا الجميع لتخصيص الأحد قبل أحد السعف للصلاة من أجل سلام الشرق، ليرسل الله السلام للقلوب ويسود على الشرق. وتحدث البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية عن "الرياء". الرياء خطيئة تطيح بحياة الإنسان قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية:" إن الرياء خطأ من الممكن أن يطيح بحياة الإنسان الروحية، واصفا إياه بالمرض يصيب كثيرون ممن يرتبطون بالكنيسة"، وضرب مثالا أن شخصا يقف ليعطي درسا روحيا ويظهر تأثره بهذا الدرس دونما يعمل به أو يكون مقتنعا بما يتحدث. أضاف البابا خلال عظتة الأسبوعية، مساء اليوم، بالكاتدرائية المرقسية، أن الإنسان يعطى النصائح أسهل من أن ينظر لنفسه؛ مؤكدا بأن العبادة الشكلية لا يقبلها الله مهما كانت، ولايقبل أن يعبدوه الناس بشفاهم وليس بقلوبهم، مشيرًا إلى أن الشخص الذي يعيش بخطية الرياء يحكم وتكون إدانته لكل الناس، ويفتقد فضيلة الستر. الكلمة تقتل وأوضح، أن الإنسان يقتل من حوله بالكلمة عن طريق التشهير بهم والإساءة لهم، فإن الرياء لن يجعل الإنسان يصل لشيء وحتى وإن كان قادرا على خداع نفسه وكل البشر فلن يستطيع خداع الله. وتابع: "إن الإنسان الذي يحمل صفه الرياء يشيع المذمة يقتل الناس بالكلمة، لاسيما بأنه يرى نفسه محتكرا للمعرفة دون غير، فإن ذاك الشخص لا يخاف الله ويفتقد الحكمة، وحديثه كله خبث"؛ محذرا أن تكون حياتهم زائفة تلمع في الظاهر وهى بالأصل «مصدية» الرياء يفقد الإنسان حياته الأبدية. وسرد البابا إرشادات لتجنب الرياء؛ قائلا:" إن الصدق مع النفس، وعدم الكذب على الآخرين لأنه ملهوش رجلين مثلما يقال بالأمثال". وأضاف البابا أن التوبة ومشاركة الآخرين أثقالهم والشعور بمدى المسئولية الملقاه على المسئول، لذا تصلي الكنيسة لأجل البطريرك والأساقفة والكهنة والمرضى والمسافرين ومن هم بموضع المسئولية. وأشار إلى أن الاهتمام بالعمل أكثر من الحديث، يجانب الإنسان بعيدا عن الرياء.