تناول البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية في عظته الأسبوعية "الرياء". قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: "إن الرياء خطأ من الممكن أن يطيح بحياة الإنسان الروحية، واصفا إياه بالمرض الذي يصيب كثيرين ممن يرتبطون بالكنيسة". وضرب مثالا أن شخصا يقف ليعطي درسا روحيا ويظهر تأثره بهذا الدرس دونما يعمل به أو يكون مقتنعا بما يتحدث. أضاف البابا خلال عظته الأسبوعية، مساء اليوم، بالكاتدرائية المرقسية، أن الإنسان يعطى النصائح أسهل من أن ينظر لنفسه؛ مؤكدا أن العبادة الشكلية لا يقبلها الله مهما كانت، ولا يقبل أن يعبدوه الناس بشفاهم وليس بقلوبهم. وأشار إلى أن الشخص الذي يعيش بخطية بالرياء يحكم وتكون إدانته لكل الناس، ويفتقد فضيلة الستر. وأوضح، أن الإنسان يقتل من حوله بالكلمة عن طريق التشهير بهم والإساءة لهم، فإن الرياء لن يجعل الإنسان يصل لشيء وحتى وإن كان قادرا على خداع نفسه وكل البشر فلن يستطيع خداع الله. وتابع: " إن الإنسان الذي يحمل صفة الرياء يشيع المذمة يقتل الناس بالكلمة، لاسيما أنه يرى نفسه محتكرا للمعرفة دون غير، فإن ذاك الشخص لا يخاف الله ويفتقد الحكمة، وحديثه كله خبث"؛ محذرا أن تكون حياتهم زائفة تلمع في الظاهر وهى بالأصل " مصدية"، الرياء يفقد الإنسان حياته الأبدية. وسرد البابا إرشادات لتجنب الرياء ؛ قائلا: " يجب الصدق مع النفس، وعدم الكذب على الآخرين لأنه ملهوش رجلين مثلما يقال بالأمثال". وأضاف البابا أن التوبة ومشاركة الآخرين أثقالهم والشعور بمدى المسئولية الملقاة على المسئول، لذا تصلى الكنيسة لأجل البطريرك والأساقفة والكهنة والمرضى والمسافرين ومن هم بموضع المسئولية. وأشار إلى أن الاهتمام بالعمل أكثر من الحديث، يجانب الإنسان بعيدا عن الرياء.