قال المهندس هشام توفيق رئيس شركة كايرو سولار: إن قطاع الطاقة الشمسية من الصناعات الواعدة في السوق المصرية الفترة المقبلة، والتي سيعول عليها دور كبير في تنويع مصادر الطاقة وحل الأزمة الحالية للكهرباء بشرط توافر مقومات ومتطلبات الشركات وعمليات التأهيل اللازمة لهم، مطالبًا بضرورة تمويل مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالنسبة للمستلك المنزلي، وتوفير 70 أو 80% من ثمن المحطة إلى أصحاب المنازل. وأضاف توفيق في حواره لبرنامج "كل الزوايا" الذي تقدمه الإعلامية دينا عبد الفتاح على فضائية النهار اليوم: أن أي مستثمر يقوم بإنشاء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، ويتم بيعها إلى الحكومة فإنه يحقق عائدا بنحو 14%، مؤكدًا أن إنشاء محطات توليد الكهرباء بالفحم تستغرق قرابة ال5 سنوات وهذا على العكس من مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية التي يتم إنشاؤها في أوقات وجيزة. وأوضح أن وزير الكهرباء أعلن مع وزير المالية، بإعطاء قرض بقيمة 4 و8% لأصحاب المنازل الراغبين في إقامة محطات الطاقة الشمسية فوق أسطح المنازل، وتم إعلان القرار منذ 3 شهور، لكن لم يتم تنفيذ القرار حتى الآن، موضحًا أن صندوق التضامن الاجتماعي أكد أن هذا النظام سيكون متاحا للعميل التجاري وليس المنازل. وأشار توفيق إلى أن هناك نوعين من محطات الطاقة الشمسية، وهي المرايات العاكسة، ونظام الألواح الشمسية، وقد تم تطوير هذا النظام على مدى ال7 سنوات الماضية، حيث إن الأداء والكفاءة الخاصة بتجميع الطاقة القادمة من الشمس وتحويلها إلى كهرباء قد زادت بنسبة 30% خلال ال4 سنوات الماضية، ومن الناحية الاقتصادية فقد دخلت الصين إلى هذا المجال عام 2008، الأمر الذي تسبب في تراجع أسعار تلك الصناعة، مشيرًا إلى أن أكبر 10 شركات حول العالم في إنتاج الألواح الشمسية حاليًا، يوجد منها 7 شركات صينية. ولفت توفيق إلى أن سعر الألواح الشمسية تراجع في آخر 4 شهور بنحو 10%، وفي آخر 7 أعوام بنحو 65%، مؤكدًا أن تكلفة إنتاج الكيلو وات ساعة من الطاقة الشمسية أصبحت أرخص من تكلفة إنتاج الطاقة التقليدية، وذلك إذا أخذنا في الاعتبار التكلفة الحقيقية لعمليات التوليد، حيث إن آخر تقدير للكيلو وات ساعة المنتجة من الطاقة التقليدية كانت نحو جنيه و35 قرشا، مقابل 90 قرشا للطاقة الشمسية.