تناول الكاتب محمد آيت لعميم، موضوع الرواية وتوظيف المخطوط، من حيث اكتساب الرواية مكانة هامة ضمن تاريخ الأجناس الأدبية، فظلت قابلة لاستيعاب الأجناس، وتنوعت أنماطها، وهو ما خلق لها ذاكرة وتاريخا. ويؤكد لعميم، على توافر عنصر الجدة في موضوع وشكل النص الروائي، كذلك تقليد المخطوط يغري كثيرا من الروائيين ويستهويهم، حيث يفتح لهم مساحات للتخيل والبحث. فنجد رواية (المخطوط القرمزي) لأنطونيو جالا، انتسابها للتقليد، حيث تناول فيها خروج العرب من الأندلس مع آخر ملوك غرناطة، وهو ما كتبه أيضا جون بوتوشكي في (مخطوط عثر عليه في سرقسطة)، وجير الدين بوكس في (مخطوط عثر عليه في سراييفو). كذلك لم تتوان الرواية العربية في الانتساب إلى ذي التقليد العريق، حيث كتبت نصوص اعتمدت على المخطوط خلفية وسندا لكتابة الروايات، واستقبلها النقد الروائي العربي بنوع من الحفاوة والاهتمام، وأقنعت لجان التحكيم في جوائز مهمة، وحظيت بالتتويج. جاء هذا خلال إحدي الندوات المقامة على هامش ملتقي الرواية العربية في دورته السادسة.