سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد ماهر: "بنوك الاستثمار" الطريق إلى جذب الأموال الأجنبية.. لدينا دراسات جدوى لمشروعات قيمتها 3 مليارات جنيه في البترول والعقارات.. المؤتمر فرصة ذهبية لطرح نماذج جديدة لملكية المشروعات
الجميع يترقب انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي مستثمري العالم، لكن الأمر عند خبراء المال المعنيين يختلف، فهو بمثابة اختبار صعب لقدراتهم على جذب المستثمرين الأجانب بسلاح دراسات الجدوى.. وللحديث عن استعداداتهم التقت "فيتو" محمد ماهر، الرئيس التنفيذي لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، ونائب رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية، والذي اعتبر المؤتمر فرصة جيدة لعرض فرص الاستثمار المتاحة في مصر، خاصة المشروعات التي تتبناها الحكومة، بإجمالي استثمارات يتجاوز ال100 مليار جنيه. وأشار «ماهر» في حواره إلى أن «برايم» انتهت من إعداد 4 مشروعات كبرى لعرضها على ضيوف مؤتمر شرم الشيخ، باستثمارات تتجاوز الثلاثة مليارات جنيه، وتلك المشروعات موزعة مناصفة على قطاعى البترول والعقارات. التخوف من فشل المؤتمر لم يكن له مكان في حديث الرئيس التنفيذي لشركة «برايم» للاستثمارات المالية، على اعتبار أن تمويل حزمة المشروعات المعروضة يمكن تعويضه عن طريق وسائل أخرى مثل البورصة والسندات إذا ما أعرض المستثمرون الأجانب.. والتفاصيل في نص الحوار. ونحن على أبواب انعقاد المؤتمر الاقتصادي.. ما هي الاستعدادات النهائية لشركة برايم؟ - انتهينا مؤخرًا من إعداد دراسة جدوى أولية لأربعة مشروعات لعرضها على المستثمرين خلال المؤتمر، بإجمالي استثمارات تتجاوز الثلاثة مليارات جنيه، ونضع حاليًا اللمسات النهائية لمذكرة المعلومات الأولية لتلك المشروعات. وهل دراسات الجدوى التي تعدها «برايم» كافية للعرض على المستثمرين؟ - بالطبع، فجميع دراسات الجدوى التي أعدتها بنوك الاستثمار المشاركة تعد مبدئية، وهدفها تجميع المعلومات اللازمة عن المشروعات، أما الدراسات التفصيلية فتحتاج للكثير من الوقت لإعداد الدراسات الفنية والتسويقية، بغرض إعداد مذكرة معلومات تفصيلية عن المشروعات. وماذا عن دور بنوك الاستثمار بعد المؤتمر الاقتصادي؟ - دور بنوك الاستثمار لن ينتهي بنهاية المؤتمر كما يعتقد البعض، وإنما الدور الأهم سيكون بعد عرض دراسات الجدوى الأولية على المستثمرين، والبدء في إعداد دراسات الجدوى التفصيلية، وإعداد فحص نافٍ للجهالة لتلك المشروعات للبدء في تنفيذها. ولكن هل تنجح مذكرة المعلومات الأولية التي أعدتها بنوك الاستثمار في إقناع المستثمرين بتنفيذ تلك المشروعات؟ - بالتأكيد، فهذه المذكرة كافية إلى حد كبير في إقناع المستثمرين بجدوى تنفيذ تلك المشروعات، خاصة أنها تتضمن كافة المعلومات عن التكلفة المبدئية، والعائد المتوقع من تلك المشروعات، فضلًا عن جميع المعلومات المطلوبة لاتخاذ القرار الاستثمارى. وهل تتضمن مذكرة المعلومات المقدمة من بنوك الاستثمار توصيات بشأن نموذج الملكية الأمثل للمشروعات المعروضة على المستثمرين؟ - فعلا، فالمؤتمر الاقتصادي يعد في الأساس فرصة ذهبية لطرح نماذج جديدة لملكية المشروعات، سواء عن طريق نظام البناء والتشغيل والتحويل أو البناء والتشغيل ونقل الملكية (B.O.T)، أو نظام الشراكة بين القطاع العام والخاص (PPP)، أو غيرها من طرق الملكية. ولكن كل مشروع له طبيعة خاصة تختلف عن غيره.. كيف يتم مراعاة ذلك؟ - كل مشروع له ظروفه الخاصة التي تختلف حسب العائد وطبيعة النشاط والتمويل، ما يستدعي أن يكون لكل مشروع نموذج خاص للملكية، حسب الملاءة المالية للمستثمر، وكذلك طبيعة وحجم المشروع. هناك اعتقاد بأن الترويج للمشروعات ينتهي بانتهاء المؤتمر الاقتصادي.. ما حقيقة ذلك؟ - عملية الترويج للمشروعات لن تتوقف عقب المؤتمر الاقتصادي، فلا تزال هناك الكثير من المشروعات لدى القطاع الخاص بحاجة للترويج أمام المستثمرين –خاصة الأجانب- ليس فقط لنقص التمويل، وإنما لنقل الخبرات العلمية والإدارية، وكذلك فتح فرص تسويقية خارجيا. وماذا إذا فشل المؤتمر الاقتصادي في الترويج للمشروعات المطروحة على المستثمرين؟ - هناك الكثير من البدائل لدى بنوك الاستثمار لتنفيذ المشروعات المطروحة على المؤتمر الاقتصادى في حالة عدم دخول مستثمرين، وتتضمن تلك البدائل توفير التمويل عن طريق البورصة والسندات، والسندات الإيرادية، وكل الخيارات متاحة. ولكن هل البورصة قادرة على استيعاب المشروعات الكبرى؟ - بدون شك، فالبورصة المصرية لديها القدرة على استيعاب الاكتتابات الكبرى الجديدة المزمع طرحها خلال الفترة المقبلة، في حال فشل طرحها على المستثمرين بمؤتمر شرم الشيخ، كما أن السيولة متوافرة لدى المستثمرين، وتنتظر الفرصة الجيدة للدخول. إذن.. أنت ترى أن المشروعات الكبرى ستجذب شريحة جديدة من المستثمرين بالبورصة؟ - بالطبع، أي طرح جديد بالبورصة يساهم في دخول شريحة جديدة من المستثمرين المصريين للاكتتاب، وعلى رأسها المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية والأجنبية. وماذا عن توقعاتك للمشروعات المعروضة بالمؤتمر الاقتصادى في جذب المستثمرين؟ - أتوقع نجاحها وبشكل قوى، خاصة أنه تم انتقاء المشروعات على أساس دراسات الجدوى المقدمة من بنوك الاستثمار المرخصة، والتي تمتلك الكثير من الخبرات في إعداد دراسات الجدوى والترويج وتغطية الاكتتابات بالبورصة وغيرها.