تقدم الفنانة التونسية الأصل، عبير نصراوي، في حفلها بمهرجان أيام قرطاج الموسيقية، أغاني ألبومها "هايمة". وأكدت "عبير" أن الألبوم أخذ منها سنوات طويلة من العمل لعدة أسباب، أهمها أنها اختارت الغناء بلهجتها التونسية من منطلق رغبة التعريف بثقافتها الأم في إحدى أهم العواصم الأوربية، باريس. أما عن فكرة مشروعها الموسيقي، فقالت إنه نابع من الإحساس بالغربة والشوق إلى تفاصيل لم تعرف قيمتها إلا عندما فقدتها، خاصة أنها فخورة بأصلها، رغم عشقها للطرب الشرقي الأصيل وأدائها له مدة سنوات طويلة وجدت حنينها يأخذها إلى تونسيتها وإلى لهجتها الأم ولم تتزحزح عن خيارها رغم العراقيل التي اعترضتها وإغراءات الشهرة التي واجهتها بالرفض لأن فيها تخليا عن قناعاتها. وأوضحت أن ألبومها الأخير "هايمة" أخذ منها مدة خمس سنوات من المجهود المضني، إلى أن احتضنتها مؤسسة معهد العالم العربي التي أنتجت ألبومها، وضم الألبوم 11 أغنية، اثنان منها من التراث التونسي قدّمتهما بتوزيع موسيقي حديث، وواحدة كتبت كلماتها هي بنفسها وكانت أولى تجاربها في الكتابة، وأخذت بقية الأغاني من مجموعة شعرية لليلى المكي أما الألحان فكانت لإسكندر القطاري.