أسدل الستار على فعاليات مهرجان "موسيقى بدون تأشيرة"، المقام بالعاصمة المغربية الرباط، مساء أمس السبت، وشارك في فعالياته 30 فرقة وفنانا شابا ينتمون لدول إفريقية وشرق أوسطية مختلفة. وأحيت الحفل الختامي للمهرجان الفنانة التونسية عبير نصراوي وأدت خلاله وصلات غنائية مستوحاة من الفن العربي الأصيل وأخرى من الموشحات الأندلسية تفاعلها معها الجمهور بحرارة، وفق مراسلة الأناضول. ودخلت الفنانة التونسية عبير نصراوي عالم الغناء سنة 1994، حيث تميزت بأدائها لأغاني من وحي التراث العربي والأندلسي، ومشاركتها في عدد من المهرجانات العربية والدولية. وتُقدم الفنانة عبير نصراوي، التي تعمل بالموازة مع نشاطها الفني، كصحفية بفرنسا تُعنى باالشأن الثقافي، لونا غنائيا مميزا تدمج خلاله بين أصولها التونسية العربية وانقتاحها على الفنون الأوروبية نظرا لإقامتها لسنوات بالعاصمة الفرنسية باريس. فيما كان جمهور المهرجان على موعد مع الموسيقى الإفريقية الإحتفائية، حيث أدت المغنية "نوزا'' من جزر الرأس الأخضر الإفريقية، مقاطع غنائية على إيقاعات السامبا. وتعد "نوزا" إحدى أشهر الوجوه الفنية بهذه الجزر السواحلية الإفريقية، حيث انطلقت خلالها بداياتها الفنية بالغناء في أماكن هامشية قبل أن تصبح فنانة ذائعة الصيت في الرأس الأخضر وجوارها الإفريقي، وتتنوع أغانيها بين تلك التي تستلهم التراث المحلي لهذا البلد وأخرى مقتبسة من تراث السامبا والجاز الإفريقي. وبمشاركة 30 فرقة موسيقية من دول أفريقية وشرق أوسطية مختلفة، انطلقت الأربعاء الماضي فعاليات المنتدى الدولي الأول للموسيقى الأفريقية والشرق الأوسطية "موسيقى بدون تأشيرة" الذي اختتم أمس السبت. وأحييت فرق شابة تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة العروض الموسيقية المقامة طوال أيام المنتدى، فيما ناقش باحثون وموسيقيون مغاربة وأجانب خلال ندوات عقدت على هامش المنتدى العلاقات الثقافية بين دول الجنوب. ويقول القائمون على هذا الحدث الثقافي إنهم يسعون من خلاله إلى "خلق فضاء للقاء مهنيي الصناعة الموسيقية بالمغرب ودول الجنوب في أفريقيا، والعمل على بناء تصور جديد ومتطور لتسويق الفن الموسيقي الأفريقي والشرق الأوسطي".