أعلن عبد الرحمن السويحلى المحسوب على جماعة الإخوان في ليبيا والمتهم الرئيسي بالإشراف على تدريبات المقاتلين في "مصراتة"، رفضه المشاركة في الحوار السياسي بين الذي ترعاه الأممالمتحدة، بين "النواب الليبي" المعترف به دوليا، وما يسمى المؤتمر الوطنى العام "المنحل" الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان، والمزمع عقده اليوم في الجزائر، بإشراف المبعوث الأممى "برناردينو ليون". وزعم "السويحلي" في تدوينة نشرت على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "في الوقت الذي نُثمن فيه عاليًا الدور الجزائري الداعم للوصول إلى حل سياسي سلمي للأزمة الليبية في إطار احترام السيادة الوطنية، ومن خلال رفضها للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، وانطلاقًا من موقفنا الثابت بعدم المشاركة في أي حوارات أو مفاوضات قد تنعكس سلبًا على تماسك جبهتنا الداخلية الداعمة للمؤتمر الوطني العام (المنحل) وإيمانًا منا بأن هذه المرحلة الاستثنائية الحساسة من تاريخ ليبيا، تقتضي تقليص دور الأحزاب السياسية، وعدم الانجرار وراء المصالح الشخصية الضيقة". مضيفا في تعليقه: "تأكيدًا لتفويضنا للمؤتمر الوطني العام (المنحل) كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي في أي مفاوضات أو حوارات - على حد زعمه - فإننا نعلن اعتذارنا عن قبول الدعوة الموجهة من بعثة الأممالمتحدة إلى حزب "الاتحاد من أجل الوطن" ورئيسه "عبد الرحمن السويحلي" للمشاركة في الجلسة المزمع عقدها اليوم في الجزائر الشقيقة، بمشاركة عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية دون أي معايير أو ضوابط محددة وواضحة".. حسب وصفه. وفي سياق متصل عبرت ما تسمى ميليشيات "فجر ليبيا"، عن رفضها للحوار الذي تستضيفه الجزائر، لافتة إلى أن ''الثوار الحقيقيين لا يعترفون بأي أحزاب سياسية داخل الأراضي الليبية لأنها متناسية أحلام الثوار''.. على حد زعمها. وتستضيف الجزائر حوارا بين الأحزاب الليبية، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن وزير الشئون الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة" قوله إن ''الليبيين سيأتون إلى الجزائر وهم مرحب بهم، فهم في بلدهم مهما استغرقت محادثاتهم من الوقت ومهما أرادوا البقاء"، كما شدد على أن "الجزائر كانت قد أكدت منذ البداية أنها تؤيد الحوار الشامل الذي من شأنه أن يؤدي إلى المصالحة الوطنية وحكومة وحدة وطنية".