أعربت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل"، اليوم الإثنين،عن اسفها لاستمرار التصعيد على الجبهة العسكرية الليبية، الذي يتزامن مع الحوار السياسي الذي ترعاه البعثة بين الفرقاء الليبين، والذي اختتمت الجولة الأولى منه في 7 مارس الجاري، والذي استغرق ثلاث في مدينة "الصخيرات" المغربية. وقالت البعثة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية "في الوقت الذي تنخرط فيه جميع الأطراف في عملية الحوار بشكل نشط، تعرب البعثة عن عميق أسفها لاستمرار التصعيد على الجبهة العسكرية، بما في ذلك الهجمات على المطارات وغيرها من البنى الأساسية، ويطرح هذا التصعيد تساؤلات حول مدى الالتزام لأولئك المسئولين عن هذه الاعتداءات الأخيرة". وأضافت البعثة: "قام الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، خلال الإحاطة الأخيرة التي قدمها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمناشدة القيادات السياسية الليبية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوقف أي هجمات أخرى". وواردفت "إذ يكرر "ليون" هذه الرسالة مرة أخرى، فإنه يحث قادة ليبيا على تحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية من خلال ضمان امتثال جميع القوات الخاضعة لهم للالتزام السياسي الذي تعهدوا به في إطار عملية الحوار". ودعت البعثة جميع الأطراف إلى مواصلة المشاركة البناءة في عملية الحوار، فليبيا تقف عند منعطف حاسم والفرص المتاحة بدأت تتضاءل بشكل سريع وذلك ومن أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا لليبيا والحفاظ على الوحدة الوطنية للبلاد وسلامة أراضيها. ولفت إلى أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لن يدخرا جهدا لمساعدة الشعب الليبي على تحقيق تطلعاته في رؤية ليبيا تنعم بالسلام والاستقرار، وفي تأسيس دولة ديمقراطية حديثة تقوم على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وأعلنت بعثة الدعم الاممي في ليبيا استئناف الحوار السياسي يوم الأربعاء الموافق 11 مارس الجاري، وذلك بعد أن يكون قد تسنى لجميع المشاركين في الحوار فرصة تقديم إيجاز كامل لمن يمثلون والتشاور معهم حول المباحثات التي دارت في المغرب.