طوق الجيش التونسي مناطق جنوب البلاد اليوم الجمعة إثر ورود معلومات عن مخابئ تحوي كميات ضخمة من الأسلحة، كانت في طريقها إلى الجماعات المسلحة، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي إن "وحدات عسكرية تطوق مناطق بجهة واد الربايع التابعة لولاية مدنين جنوبتونس، حيث وردت معلومات عن مخابئ لأسلحة وذخائر تحت الأرض". وأضاف المتحدث أن "وحدات مختصة في الهندسة العسكرية قامت بإبطال مفعول عدد من الذخائر قبل إخراجها من المخابئ"، مشيرًا إلى "استمرار عمليات التمشيط والكشف عن كميات أخرى من الأسلحة". وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة عن كشف الأجهزة الأمنية مخابئ تضم عددًا كبيرا جدًا من الأسلحة من نوع كلاشينكوف وذخيرة وقنابل "آر بي جي" يرجح تهريبها من ليبيا التي تشهد فوضى أمنية وانتشارًا واسعًا للسلاح. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد على العروي إن "الأجهزة الأمنية فطنت إلى المخابئ إثر تلقيها معلومات استخباراتية وعمليات متابعة ومطاردة"، مشيرًا إلى أن "الأسلحة كانت متجهة إلى العناصر الإرهابية المتمركزة في المناطق الجبلية غرب البلاد". وتتمركز جماعات مسلحة لكتيبة عقبة بن نافع الذراع العسكرية لتنظيم أنصار الشريعة المحظور والموالي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، في الجبال القريبة من ولاية القصرين على الحدود الجزائرية.