الجيش التونسي يطوق مخازن أسلحة كانت في طريقها لإرهابيين

طوق الجيش التونسي مناطق جنوب البلاد اليوم الجمعة اثر ورود معلومات عن مخابئ تحوي كميات ضخمة من الأسلحة كانت في طريقها الى الجماعات المسلحة، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية.
وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي إن وحدات عسكرية تطوق مناطق بجهة واد الربايع التابعة لولاية مدنين جنوب تونس حيث وردت معلومات عن مخابئ لأسلحة وذخائر تحت الأرض.
وقال المتحدث إن وحدات مختصة في الهندسة العسكرية قامت بإبطال مفعول عدد من الذخائر قبل اخراجها من المخابئ، مشيرا الى استمرار عمليات التمشيط والكشف عن كميات أخرى من الأسلحة.
كانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة عن كشف الأجهزة الأمنية لمخابئ تضم عددا كبير جدا من الأسلحة نوع كلاشينكوف وذخيرة وقنابل ''آر بي جي'' يرجح تهريبها من ليبيا التي تشهد فوضى أمنية وانتشارا واسعا للسلاح.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد علي العروي إن الأجهزة الأمنية تفطنت إلى المخابئ اثر تلقيها معلومات استخباراتية وعمليات متابعة ومطاردة، مشيرا إلى ان الأسلحة كانت متجهة إلى العناصر الارهابية المتمركزة في المناطق الجبلية غرب البلاد.
وتتمركز جماعات مسلحة لكتيبة عقبة ابن نافع الذراع العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور والموالي لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، في الجبال القريبة من ولاية القصرين على الحدود الجزائرية.
وتقف هذه الجماعات خلف أغلب العمليات الارهابية التي استهدفت قوات الجيش والأمن بعد 2011 والتي اوقعت ما لا يقل عن 80 قتيلا أمنيا وعسكريا خلال هجمات مباغتة ومسالك مفخخة بألغام وعمليات خطف.
وبدا الجيش التونسي منذ السبت الماضي عمليات قصف وتمشيط في المناطق الجبلية أسفرت عن تدمير عدد من الكهوف والمخابئ وقتل عنصرين ارهابيين.