أكدت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية خضوع مطبخ قصر الرئيس رجب طيب أردوغان لرقابة صارمة على يد مجموعة من الأطباء وفريق للطوارئ مهمتهم تحليل الطعام والوجبات الغذائية قبل أن يتناولها الرئيس. وحسب جودت إيردول، الطبيب الشخصي لأردوغان، فإن الفريق المذكور يتولى اتخاذ تدابير بشأن سلامة الأغذية وأمنها ليس فقط داخل مطبخ القصر الرئاسي بتركيا ولكن أيضا على أي طعام يتناوله أردوغان خلال زياراته بالخارج. وأوضح إيردول، أن الفريق سيؤسس مختبر جديد للتحاليل في القصر الرئاسي الجديد للتأكد من سلامة الطعام الذي يتناوله الرئيس قبل تقديمه له، موضحا أن فريق الطوارئ المكون من 5 أشخاص والمختصين بتحليل الطعام يمكثون بالقصر الرئاسي 14 ساعة يوميا. وتابع: أنهم يهدفون لتحقيق تغذية صحية للرئيس أردوغان وذلك عبر اخضاع أي طعام أو شراب يقدم له إلى تحاليل لكشف الإشعاع والمواد الكيميائية والمعادن الثقيلة والبكتيريا، مؤكدا أن اغتيال الشخصيات السياسية البارزة في عصرنا الحالي لم يعد يتم عبر إطلاق الرصاص عليهم كما كان يحدث من قبل. وفسر الطبيب التركي اهتمامهم بتحليل طعام الرئيس أردوغان بأن اغتيال السياسيين عبر دس السموم بأطعمتهم هو المتداول في وقتنا الحالي، لذلك فإن الفريق يهتم بتحليل عينات غذائية من اطعمة أردوغان في معامل تحاليل بأنقرة وإسطنبول. واختتم تصريحاته للصحيفة بأن الفريق الطبي لم يحصل على أي نتائج لمواد مشبوهة داخل طعام الرئيس حتى الآن ولكنهم رغم ذلك يحرصون على شراء مواده الغذائية من مصادر موثوق منها. وبالرجوع للتاريخ، يذكرنا هوس الاغتيال الذي أصاب أردوغان بما كان عليه الزعيم النازي هتلر حيث كان يخصص فريقا من الطباخين لتناول الطعام الذي سيأكل هو منه قبلة بساعة للتأكد من عدم احتوائه على أي مواد مؤذية اعتقادا منه أنه مستهدف من عدة جهات تريد اغتياله عبر دس السم بطعامه.