أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، أن موسكو أبدت تفهما كبيرا للدواعي التي دفعت بالقاهرة إلى طرح مشروع القرار العربي حول ليبيا بمجلس الأمن الدولي. وقال شكري: إنّ روسيا منذ اللحظة الأولى وعندما تم طرح المشروع على مندوبها بمجلس الأمن أبدت تفهما للدواعي التي دفعت مصر إلى تقديم مشروع القرار والتفهم للعناصر المختلفة التي تضمنها والاستعداد للتعاون مع مصر لاعتماد القرار. وأضاف أنّ هناك مشاورات خاصة وتفاهم بين مصر وروسيا حول مبدأ مقاومة الإرهاب مؤكدا أن هذه الظاهرة تقتضى التضامن بين كافة أعضاء المجتمع الدولي، حيث لا تستطيع أي دولة أن تتعامل معها بمفردها. وأشار وزير الخارجية إلى غياب موعد مُحدد لطرح المشروع للتصويت أمام مجلس الأمن إلى حين استكمال المشاورات الدائرة بين أعضاء المجلس والتوافق حول صياغة لأن مشروع القرار شامل في تعامله مع قضية الإرهاب في ليبيا. وبيّن شكري أنّ القرار العربي يدعمُ تكوين رؤية دولية لمحاربة الإرهاب في ليبيا، من خلال وضع نظام رقابة على السواحل الليبية لمنع وصول الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية ورفع القيود المفروضة على الجيش الليبي الشرعي حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه في مواجهة هجمات الإرهاب، إضافة إلى دعم الحوار السياسي القائم بين الفرقاء السياسيين للتوصل إلى نقطة توافق تؤدى إلى استقرار ووحدة الأراضى الليبية. وأكد أنّ مشروع القرار يحتاج إلى قدر من الوقت لصياغته بإحكام وتتواقف حوله الرؤى من حانب الدول دائمة العضوية وغير دائمة العضوية التي ستضفي عليه مزيد الشرعية ما يساهم في التفاف المجتمع الدولي حول الأزمة الليبية. يذكر أنّ مصر ستحتضن القمة العربية القادمة في شهر مارس القادم بعنوان "الأمن القومي العربي" وسيتمُّ خلالها بحث التهديدات الإرهابية التي طالت الدول العربية وخاصّة ليبيا التي أصبحت معقل المتطرفين بعد سوريا والعراق.