سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أسبوع الغضب القبطى" ثورة جديدة ضد مرسى.. عياد: التهديد باللجوء إلى المحافل الدولية حق قانونى.. وزاخر: الأقباط لن يقبلوا التعامل كجالية أو أسرى للإخوان.. وبسيط: اضطهاد الأقباط ظهر مع حكم الإخوان
هدَّدت جبهة الشباب القبطى ببدء أسبوع الغضب القبطى، احتجاجًا على الأعمال الطائفية التى تصاعدت ضد الأقباط منذ وصول التيار الدينى إلى سُدة الحكم فى مصر، وما صاحبها من دعم ومباركة مؤسسة الرئاسة لتلك الأعمال التخريبية ضد فصيل أصيل فى هذا الوطن. كشفت الجبهة عن إعطائها مهلة 48 ساعة للحكومة لحل مشكلات الأقباط، وإلا سيتم التصعيد عن طريق المحافل الدولية والاعتصام أمام السفارات الأجنبية، لحل المشكلات التى يعانون منها منذ سنوات طويلة. من جانبه، قال ميشيل عياد، الأب الروحى لجماعة الإخوان المسيحيين، "مطالب جبهة الشباب الأقباط موضوعية وقانونية، وأؤيد ذلك، خصوصًا فى ظل وجود حركة نشيطة نحو اضطهاد الأقباط فى القرى والنجوع، وتتركز هذه الاضطهادات من جانب الجهات السلفية، والتعذيب من القيادات الإخوانية فى الأقاليم". وأضاف: أتّقف تمامًا مع الأصوات التى تطالب بالتصعيد السلمى لا التصعيد بالعنف، خصوصًا أن شباب الجبهة لهم الحق فى حل المشكلات التى يعانون منها كمطالب شرعية وقانونية، وعلى الشباب أن يحدّد ملامح الغضب، واللجوء إلى المحافل الدولية يتطلب عددًا من الخطوات والإجراءات، أولها البدء فى تقديم شكاوى داخلية للسلطات المحلية، وإذا رفضت البت فيها أو أصدرت أحكامًا مغايرة للحقيقة، يتم اللجوء إلى المحافل الدولية، خصوصًا أن هذه المطالب تعد مطالب للشعب المصرى ككل لا الأقباط فقط. وأوضح أن الوقوف أمام السفارات أمر غير مقبول، لأن السفارات لا تتخاطب إلا من خلال وزارة الخارجية المصرية، مؤكدًا أن التيار الدينى أصبح لا يمارس الاضطهاد ضد الأقباط فقط وإنما ضد المصريين جميعًا. فى السياق ذاته، أكد المفكر القبطى كمال زاخر، أن اتجاه جبهة الشباب القبطى للتصعيد فى المحافل الدولية دفاعًا عن حقوقهم يعد شيئًا متوقّعًا فى ظل ردود الأفعال وغياب الرؤية فى إدارة الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، وبالتالى الردود هى بمثابة ضوء أحمر للسلطة وجرس إنذار حتى تتنبّه إلى خطورة عدم الوصول إلى مرحلة الاستقرار. وأكمل: الإخوان المسلمون يعتقدون أن من حقّهم أن يجنوا ثمار وصولهم للحكم، وهذا أمر فى منتهى الخطورة، لأننا لم نصل إلى الاستقرار، بدليل الاضطرابات والاعتصامات والمصادمات التى تحدث بين الشعب والشرطة. وأشار زاخر إلى أن مشكلات الأقباط ليست وليدة اليوم، لكنها خديعة، وكنا نعتقد بعد ثورة 25 يناير التى شارك فيها المسلم والمسيحى أن تتغير الأوضاع، لكن للأسف ساءت بدليل أن الرئيس مرسى عندما سُئل عن إجراء الانتخابات يوم عيد الأقباط، قال لم نكن نعرف أنها مهمة، فكيف ذلك من رئيس الدولة، وبالتالى نحن فى حاجة إلى إعادة النظر فى ثقافة المجتمع والابتعاد عن أسلوب إقصاء الأقباط. وأكد أن الأقباط لن يقبلوا التعامل معهم كجالية أو أسرى للنظام، لأننا مواطنون كاملو المواطنة، ومطالبنا طبيعية ولا تخالف القانون أو الدستور، ولذلك الأزمة مستمرة ما لم نصل إلى حلول لها. كما كشف بيشوى بسيط، مؤرخ تاريخ الكنيسة، أن مطالب جبهة شباب الأقباط بضرورة حل المشكلات التى يعانى منها أقباط مصر، مطلب شرعى وحق لنا كأقباط، خصوصًا أنه منذ اعتلاء جماعة الإخوان سُدة الحكم ظهر ما يسمى بالاضطهاد العلنى للأقباط، سواء فى اقتحام الكنائس أو اختطاف الفتيات أو سلب حقوقنا. وأضاف: التظاهر لن يأتى بنتيجة إيجابية وإلا تظاهرات الشعب المصرى كانت وصلت إلى حلول للأزمات التى يعيشها، خصوصًا أنه منذ وصول مرسى للحكم منذ نحو 8 أشهر، لم يثبت سوى أنه مندوب جماعة الإخوان الدائم فى مؤسسة الرئاسة، وأن كل السبل والطرق العلاجية التى استخدمها لمعالجة المشكلات لم تخدم سوى أهله وعشيرته، وبالتالى التصعيد حق أيضًا للشباب القبطى فى المحافل الدولية.