صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور "أحمد مجاهد"، في سلسلة الثقافة الشعبية، كتاب بعنوان "أغانى النساء في صعيد مصر" لمحمد شحاتة على. لا يزال دور المرأة في صعيد مصر هو الدور الأكثر تأثيرا، وإن كان دورها يختفى خلف عمائم الرجال، فيظهر دورها جليا في موضوع هذا الكتاب الذي يستعرض أشكال الأدب الشعبى النسائى في صعيد مصر. ففى الأفراح تنطلق زغاريد النساء لتبعث في النفوس البهجة والفرحة، ويعلو صوت أغانيهن ليقدمن من خلالها النصح للعروس والحكمة من خلاصة تجاربهن السابقة، وفى مناسبات الوفاة ينطلق عويل النساء ليكون الإعلان الأول عن الوفاة، ثم تنشد النساء "مراثى" تتسم بالشجن ولوعة الفراق، لتظهر قيمة المتوفى عند أهله وأثر فراقه على نفوسهم، وفى موسم الحج تنشد النساء أغانى التحنين التي تعبر عن الحنين لزيارة الأراضي المقدسة ووصف للرحلة، وتعبر عن فرحتهن بالقدر الذي اختار ذويهن لزيارة الكعبة المشرفة وقبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولا يزال النساء يؤدين دورهن في تربية الأبناء وإعداد الطعام والخبز، ومساعدة الرجال في الزراعة وتربية الماشية والطيور، لتثبت المرأة أنها شريك أساسى فى هذا المجتمع إلى جانب الرجال، وأحيانا يفوق دورها دور الرجال. ويجمع الكاتب بعض النصوص التي تنتشر في مجتمعنا، وأظهرت قيمة المرأة ومكانتها في مجتمعنا وبعض الأنشطة التي تشارك فيها.