رصدت التحليلات الإسرائيلية، المخاوف الإيطالية من تعاظم نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا. قالت الكاتبة الإسرائيلية "سفيوناه مانيه": إن إيطاليا مرعوبة من اقتراب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الموجود في ليبيا على بعد 350 كم فقط من السواحل الإيطالية. وأضافت الكاتبة الإسرائيلية، في تقرير نشر بصحيفة "هاآرتس" العبرية، أن القيادة السياسية في روما منزعجة من توغل تنظيم "داعش"، وأشارت الكاتبة في تقريرها، إلى أن إيطاليا مستعدة لقيادة قوة دولية، ولكنها خائفة من المغامرات العسكرية. وأوضحت أن كلمة ISIS التي تعد اختصارا لاسم تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، أصبحت لها صدى واسع في إيطاليا في الأيام الأخيرة، واحتلت عناوين الصحف الرئيسية، البرامج الحوارية التليفزيونية، ونشرات الأخبار هناك، موضحة أن التنظيم أصبح يشكل تهديدا ملموسا لإيطاليا. ومن جهة أخرى، رأى "يارون فريدمان" - المحلل الإسرائيلي - أن داعش على مرمى حجر من صقلية، موضحًا أن روما ربما تكون الهدف القادم ل "داعش"، الذي بدأ بذبح الأمريكان والشيعة، وبعدها كان الأكراد واليزيديين، ثم قبائل عربية عراقية ومواطنين من شمال سوريا، إلى أن جاء الدور على الطيار الأردني، والآن المواطنين المصريين في ليبيا. وأشار إلى أن الرئيس السيسي حساس تجاه المسيحيين، لذا كان الانتقام عقب نشر فيلم الرعب من جانب "داعش"، الذي أظهر ذبح 21 مصريًا في ليبيا، موضحًا أنه حذر أوربا من خطر التنظيم لكنهم لم يهتموا بكلامه.