الصحافة الإسرائيلية: واشنطن تحتفظ بأسماء 10 من أبرز قيادات "داعش"..إسقاط حكم "الإخوان" عرقل حلم "داعش" فى تكوين الخلافة الإسلامية.. مصر والأردن فى مقدمة الدول التى تتعرض لهجمات الهاكرز فى الشرق الأوسط

الإذاعة الإسرائيلية: واشنطن تحتفظ بأسماء 10 من أبرز قيادات "داعش"
نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن مسئول أمريكى رفيع قوله أن الولايات المتحدة تحتفظ بأسماء نحو 10 من أبرز قيادات تنظيم "داعش" الإرهابى كأهداف لضرباتها الجوية، مشيرا إلى أن الاسم الأبرز فى هذه القائمة هو زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى.
وأكد المسؤول الأمريكى أن البغدادى واثق كل الثقة أن واشنطن تستهدفه ومن أجل ذلك، يختفى حاليا عن الأنظار، حيث مضت عدة شهور على آخر تقرير استخباراتى يكشف عن الموقع المحتمل لاختباء الرجل الأول فى التنظيم.
خبير إسرائيلى: إسقاط حكم "الإخوان" عرقل حلم "داعش" فى تكوين الخلافة الإسلامية
قال الدكتور يارون فريدمان، الخبير الإسرائيلى فى الشئون العربية بتل أبيب، إنه بعد نشر تنظيم "داعش" فيديو ذبح ال 21 مصريا فى ليبيا والتهديد الواضح الذى وجهه التتظيم لروما أصبحت القارة القديمة أوربا هى الوجهة المقبلة لعمليات التنظيم الإرهابية، مضيفا أن جزيرة "صقلية" الإيطالية أصبحت الآن على مرمى حجر من "داعش".
يديعوت أحرونوت
وأضاف الخبير والمحلل المعروف بتل أبيب الخريج من جامعة "السوربون" فى باريس، وأستاذ الإسلام فى قسم العلوم الإنسانية فى كلية "التخنيون" بشمال إسرائيل وأستاذ اللغة العربية والتاريخ فى الشرق الأوسط فى جامعة "حيفا"، خلال تقرير له نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن أفلام الرعب لداعش أصبحت أكثر قوة وصدمة، ففى الوقت الذى تقود فيه الولايات المتحدة الأمريكية تحالف دولى لمحاربة التنظيم فى العراق وسوريا يظهر التنظيم بصورة قاسية من ليبيا ليعلن توسيع رقعة الأراضى التى يسيطر عليها فى المنطقة العربية التى تعتبر الفناء الخلفى لمصر وذلك بعد أيام أسبوعين فقط من نشر فيديو حرق الطيار الأردنى "معاذ الكساسبة".
وأشار فريدمان إلى أن الضحية التالية بعد ذبح الأقباط المصريين على ساحل ليبيا، ومشاهد القتل البشعة للراهائن الأمريكيين والشيعة والأكراد واليزيديين والقبائل العربية والمواطنين فى شمال سوريا ثم الأردنيين والمصريين فى ليبيا، ستكون أوربا.
ولفت الخبير الإسرائيلى إلى أن الانتقام المصرى الذى اتخد قراره فى منتصف الليل عقب كلمة الرئيس السيسى للشعب المصرى يوم الاثنين الماضى بعد ساعات قليلة من نشر فيديو الذبح وتنفيذ الهجوم فى وقت مبكر من فجر اليوم نفسه كان فاعلا ومؤثرا للغاية، حيث التنفيذ السريع للضربات لم تسمح للجهاديين الإرهابيين الفرصة الكافية للاختباء بين المدنيين الذين يستخدمونهم دائما كدروع بشرية كما تفعل حركة "حماس"، وحلقت الطائرات المصرية فوق البحر وفوق الصحراء وانقسمت إلى قسمين لضرب أهداف بمدينة "درنة" وأخرى ب"طرابلس"، مما أدى إلى ضرب العديد من الناشطين المسلحين ومصانع أسلحة، أكدت القاهرة أنها تمول من جانب قطر وتركيا.
وأوضح أستاذ التاريخ الإسرائيلى والخبير بشئون الشرق الأوسط، أن زيادة عمليات الإرهاب فى الشرق الأوسط وانتشار الجماعات الإرهابية على نطاق واسع يخلق حالات غير عادية بالمنطقة، حيث بدأت الأردن فى قصف شمال سوريا وقصفت مصر مواقع داخل ليبيا لأول مرة، مشيرا إلى أن المرة الأخيرة التى قصفت فيها القاهرة جارتها العربية كانت فى عام 1977، عندما حدث توتر فى العلاقات بين مصر بقيادة أنور السادات والرئيس الليبيى معمر القذافى عقب توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، لافتا إلى أنه منذ ذلك الحين، وما يقرب من 40 سنة لم تواجه مصر أى تهديد من حدودها الشمالية أو الغربية، ولكن تغيرت الظروف حاليا خاصة عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى السلطة فى صيف عام 2013، وأصبح الجيش المصرى يواجه باستمرار تهديدات من المنظمات الإسلامية المتطرفة من سيناء وليبيا، على حد سواء عبر الصحارى المحيطة بها مصر.
وأضاف الأكاديمى الإسرائيلى بجامعة حيفا أن ظهور السيسى فى القيادة المصرية عقب إسقاط حكم "الإخوان" عرقل حلم "داعش" فى تكوين الخلافة الإسلامية التى كانت تعتمد على "الإخوان" فى مصر بصورة رئيسية لإنشائها مما جعلهم ينتقمون من السيسى بعد غياب حليفهم من الإخوان.
وقال فريدمان إنه منذ ظهور السيسى وموجة الإرهاب التى تضرب مصر لا تتوقف، انتقاما منه على ضرب تجربة "الإخوان" التى كان يعتمدون عليها لتنفيذ مخططهم، ومن حينها يحاولون بكل الطرق ضرب الجيش المصرى لعودة الإخوان إلى العرش مرة أخرى.
وأوضح الخبير الإسرائيلى أن المصريين يؤكدون باستمرار أن قطر التنظيمات الإرهابية فى سيناء وليبيا وتهاجم جنبا إلى جنب مع تركيا القاهرة عقب سقوط "الإخوان"، مما جعل الإعلاميين المصريين يطالبون بقطع العلاقات مع قطر واعتبارها عدو للشعب المصرى.
وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن السيسى حذ أوربا من توجه الإرهابيين لأراضيهم وحثهم لبناء تحالف قوى لمواجهة الإرهابيين فى ليبيا، لافتا إلى أن الرئيس الأاسبق حسنى مبارك، كان حذر الزعماء الغربيين من قبل خطر الإرهاب ولكنهم لم يتحركوا وظلوا مهملبن القضية إلى أن توغل الإرهاب من أفغانستان للعراق وسوريا وغيرها من دول العالم.
وأنهى الخبير السياسى الإسرائيلى تقريره قائلا إنه لا شك بأن السيسى هو العدو رقم واحد بالنسبة للإرهابيين فى المنطقة، خاصة عقب مساهمته فى إسقاط نظام "الإخوان" ومكافحته للجهاديين فى سيناء، وتدمير الأنفاق على حدود قطاع غزة التى تبنيها حركة "حماس"، وحماية الأقلية المسيحية واستئناف مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط، مؤكدا أن الرئيس المصرى هو رصيد هام لمستقبل الشرق الأوسط، وعلى تل أبيب أن تنظر لذلك بجدية.
معاريف: مصر والأردن فى مقدمة الدول التى تتعرض لهجمات الهاكرز فى الشرق الأوسط
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن طاقم الابحاث التابع لمؤسسة "كاسبرسكى" المهتمة بتامين المعلومات ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية أصدر تقريرا حول أكثر الدول فى الشرق الأوسط المستهدفة من قبل قراصنة الإنترنت.
معاريف
وأضافت الصحيفة أن مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن فى مقدمة الدول التى تعد هدفا حيويا لقراصنة الإنترنت، مشيرة إلى أنه فى إحدى المرات استهداف قراصنة كانوا متواجدين فى صحراء من الهجوم على 3000 هدفا فى 50 دولة حول العالم.
وأوضحت الصحيفة أن المواقع العسكرية والحكومية والاقتصادية خصوصا الموظفين المسئولين عن مكافحة غسيل الأموال فضلا عن مواقع وكالات الأنباء والصحف، والمؤسسات البحثية، والمؤسسات التعليمية، ومقدمى الطاقة والبنية التحتية والناشطين والقادة السياسيين، وشركات تأمين نقل الأموال.
وأكدت الصحيفة طبقا للتقرير أن أجهزة الكمبيوتر المكتبية" "pc وأجهزة الأندرويرد تعد صيدا ثمينا للقراصنة الذين يجيدون اللغة العربية.
وكشفت الصحيفة أن الدول التى تقع فى شرك القراصنة تعرضوا لخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات، وفى أكثر الأحيان تفرض هذه الدول الاعتراف بتعرضها للهاكرز.