ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، أمس الأربعاء، أنها حددت 1200 مقاتل من المعارضة السورية "المعتدلة" الذين تتوافر لديهم "إمكانية" أن يتم تدريبهم على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ونائب الأميرال جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، إن المرحلة الأولى من عملية تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ستركز على أساسيات القتال فقط، لافتا إلى أن مهمة الإرشاد على الأرض صعبة وتتطلب مهارات عالية؛ لأنها تتضمن التواصل مع الطائرات لتحديد أماكن الأهداف. ولكن كيربي استدرك قائلا: "لا يمكنني أن أستبعد احتمال أن نرى في وقت ما، قدرة (هؤلاء) على المساعدة في تعيين الأهداف من على الأرض"، وأضاف: "يهمني ألا يكون قد تولد لديكم انطباع بأننا سندرب مراقبين جويين سوريين محترفين لأن الأمر ليس كذلك". ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر، ما مجموعه ألف جندي أمريكي؛ للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقا إلى سوريا لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية". ومن المتوقع أن يبدأ تدريب هؤلاء في 10 مارس، وقد وصل إلى المنطقة منذ الآن نحو 100 مدرب أمريكي للقيام بهذه المهمة - بحسب ما أضاف كيربي - وأفاد مسئولون أمريكيون لوكالة فرانس برس، بأن البنتاجون سيزود هؤلاء المقاتلين بشاحنات بيك-أب، ومدافع رشاشة وذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية. ولفت كيربي، إلى أنه خلال المعركة الأخيرة للسيطرة على مدينة كوباني (عين العرب) السورية الحدودية مع تركيا، تلقت المقاتلات الأمريكية إرشادات من الأرض من المقاتلين الأكراد الذين كانوا يبلغونها بمواقعهم ومواقع أعدائهم من جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن المتحدث نفى صحة معلومات أفادت بأن المقاتلين الأكراد أدوا في تلك المعركة دور مراقبين جويين محترفين. وتقوم الإستراتيجية الأمريكية ضد جهاديي "الدولة الإسلامية" على هزيمة هذا التنظيم في العراق أولا، أما في سوريا، فتقول واشنطن إن الأمر يتطلب على الأرجح سنوات عدة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد الجهاديين. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل