أعلن البنتاجون أمس، أن الولاياتالمتحدة قد تدرب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة وتوفر لهم معدات لكي يقوموا بعمليات إرشاد من الأرض لمقاتلات التحالف الدولي التي تشن غارات على مواقع تنظيم "داعش". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، نائب الأميرال جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، إن المرحلة الأولى من عملية تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ستركز على أساسيات القتال فقط، لأن مهمة الإرشاد من الأرض صعبة وتتطلب مهارات عالية لأنها تتضمن التواصل مع الطائرات لتحديد أماكن الأهداف. ولكن "كيربي" استدرك قائلًا "لا يمكنني أن استبعد احتمال أن نرى في وقت ما أنه من المفيد أن تكون لدى (هؤلاء المقاتلين) القدرة على المساعدة في تعيين الأهداف من الأرض". وأضاف "يهمني أن لا يكون قد تولد لديكم انطباع بأننا سندرب مراقبين جويين سوريين محترفين لأن الأمر ليس كذلك". ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أمريكي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقًا إلى سوريا لقتال تنظيم "داعش". ومن المتوقع أن يبدأ تدريب هؤلاء في 10 مارس وقد وصل إلى المنطقة منذ الآن حوالى 100 مدرب أمريكي للقيام بهذه المهمة، بحسب ما أضاف "كيربي". وأفاد مسؤولون أمريكيون، لوكالة "فرانس برس"، أن البنتاجون سيزود هؤلاء المقاتلين بشاحنات "بيك-أب" ومدافع رشاشة وذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية. ولفت "كيربي" إلى أنه خلال المعركة الأخيرة للسيطرة على مدينة كوباني (عين العرب) السورية الحدودية مع تركيا تلقت المقاتلات الأمريكية إرشادات من الأرض من المقاتلين الأكراد الذين كانوا يبلغونها بمواقعهم ومواقع أعدائهم من جهاديي تنظيم "داعش". ولكن المتحدث نفى صحة معلومات افادت بأن المقاتلين الأكراد أدوا في تلك المعركة دور مراقبين جويين محترفين. وتقوم الاستراتيجية الأمريكية ضد جهاديي "داعش" على هزيمة هذا التنظيم في العراق أولًا. أما في سوريا فتقول واشنطن أن الأمر يتطلب على الأرجح سنوات عدة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد الجهاديين.