أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، اليوم الثلاثاء، رفض الحركة لمطالب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير بشأن القبول بأن حل الدولتين نهاية للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وليس شيئا مؤقتا. وقال أبو مرزوق في بيان نشره على صحفته على موقع "فيس بوك": "بالتأكيد يعلم بلير أن أي اتفاقيات ظالمة لا يمكن أن يكتب لها الحياة، وأي اتفاقيات تفرضها موازين القوى الحالية لا يمكن أن تبقى عند تغيير موازين القوة، ويعلم أيضًا أن الآمال والطموحات والهوية والارتباط بالأرض والمعتقد لا يمكن أن تُزيلها أو تُغيرها توقيع زعيم أو موافقة فصيل". وأضاف أن "حماس حركة لن ترضى بالظلم، حتى وإن تعايشت معه مرحلة من المراحل، ولن تقبل أن توقع على مصادرة حقوق وآمال شعبنا الفلسطيني". وتساءل أبو مرزوق: "لماذا نطالب (إسرائيل) بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم في وطنهم، وتطبيق قرار الأممالمتحدة بإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم، ثم نطالب حماس فقط وليس فتح والشعبية والديمقراطية والجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية، بالتنازل عن حقوق شعبنا، وبشكل نهائي". واعتبر أنه "يجب أن يوجه بلير حديثه (لإسرائيل) هل تقبل بدولة فلسطينية في حدود 67 والقدس عاصمة لفلسطين؟ هل يقبلون ترك المستوطنات وترك الاستيلاء على أراضي الضفة؟ أم ما زالت اهتماماتكم تتجاوز الضفة الغربية لابتلاعها وفرض سياسة الأمر الواقع عليها". وكان بلير وجه عدة مواقف خلال زيارته لعدة ساعات إلى قطاع غزة لعدة ساعات، اعتبر أنها ضرورية لتحسين الأوضاع في القطاع بما يسمح بإعادة إعماره كبوابة لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين للتسوية مع الكيان الإسرائيلي.