سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. تفاصيل حوار «السيسي» مع «أوربا- 1».. الرئيس: يجب تكاتف الجهود الدولية لدحر الإرهاب.. مصر بوابة أفريقيا ونافذة على العالم العربي وأوربا.. والمواطنة المبدأ الحاكم ولا فرق بين مسلم ومسيحي
أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية، بحديث لمحطة " أوربا – 1" الإذاعية الفرنسية. وأكد الرئيس أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته، وضرورة تكاتف الجهود الدولية لدحر الإرهاب في ليبيا، باعتبار ذلك سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن وإعادة الاستقرار. تنسيق الجهود وأضاف الرئيس أنه يتعين تنسيق الجهود مع الدول الصديقة داخل الأممالمتحدة، وخاصة في مجلس الأمن، باعتباره الجهة المسئولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والمنوط بها اتخاذ تدابير عاجلة وفقًا لميثاق الأممالمتحدة لمواجهة أي تهديد لهما، موضحًا أن ما يحدث في ليبيا يعد تهديدًا واضحًا وصريحًا للسلم والأمن الدوليين. وشدد الرئيس على ضرورة قبول الشعب الليبي لأي قرار دولي لتدارك الأوضاع في بلاده لبسط الأمن واستعادة سيطرة الدولة الليبية على مقدراتها. جهد دولى وأضاف الرئيس أنه يتعين العمل من خلال جهد دولي مشترك لرفع حظر توريد السلاح إلى الجيش الوطني الليبي، مؤكدًا حرص مصر على عدم التدخل عسكريًا في ليبيا احترامًا لسيادتها الوطنية، إلا أن فداحة وبشاعة العمل الإرهابي بحق المواطنين المصريين الأبرياء أوجبتا التدخل عسكريًا، وأشار إلى أن معالجة الوضع في ليبيا تتطلب جهدًا جماعيًا بالنظر لتدهور الأوضاع الأمنية إلى حد كبير. المواطنة وأكد الرئيس خلال حديثه أن المواطنة هي المبدأ الحاكم لتعامل الدولة المصرية مع شعبها، ومن ثم فإنه لا تفرقة ولا تمييز على الإطلاق بين مسلم ومسيحي في مصر، فالجميع أبناء وطن واحد، أما الأديان فحرية اختيارها واعتناقها مكفولة للجميع، وفي كل الأحوال كان لزامًا القصاص للدماء المصرية التي سالت في ليبيا. تحذيرات عديدة وذكر الرئيس أنه سبق أن حذرت مصر مرارًا وتكرارًا من مغبة تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا على كل دول الجوار، سواء الجوار الجغرافي المباشر أو على دول شمال المتوسط الأوربية. ونوه إلى أن عملية الناتو غير المكتملة تركت الشعب الليبي أسيرًا لميليشيات مسلحة ومتطرفة، ومن ثم فإنه حان الوقت لدعم خيارات الشعب الليبي الحرة المتمثلة في الجيش الوطني والبرلمان المنتخب والحكومة الليبية، كما يتعين العمل على جمع الأسلحة من كل الميليشيات والحيلولة دون تدفق السلاح من دول أخرى إلى تلك الجماعات المتطرفة. مكافحة الإرهاب وعلى صعيد مكافحة الإرهاب بشكل عام، أكد الرئيس أن ذلك لن يتأتى من خلال المواجهات العسكرية والأمنية فقط، وإنما يتطلب الأمر عملًا جادًا ودؤوبًا على مختلف الأصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، بما في ذلك تجديد وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار هدامة ودخيلة على صحيح الدين الإسلامي، منوها إلى دور الأزهر الشريف الذي يقوم به في هذا الصدد باعتباره منبرًا للوسطية والاعتدال. التحية للشعب الفرنسى وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الفرنسية، وجَّه الرئيس التحية والتقدير للرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" وللشعب الفرنسي، لما أبدياه من تفهم لحقيقة الأوضاع وطبيعة الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الراهنة، وهو الأمر الذي انعكس في التجاوب مع المطالب المصرية الخاصة بالتسليح والتعاون العسكري، والتي تم التباحث بشأنها بين الجانبين أثناء زيارته لباريس في نوفمبر 2014. 24 طائرة "رافال" وتعقيبًا على إتمام صفقة الأسلحة الفرنسية إلى مصر المكونة من 24 طائرة "رافال" وفرقاطة "فريم"، ذكر الرئيس أن إتمام تلك الصفقة في وقت قياسي يعكس مدى الثقة التي توليها مصر بالتكنولوجيا العسكرية الفرنسية، وهي الثقة التي تم اكتسابها على مدى سنوات طويلة من خلال استخدام الجيش المصري عددا من الأسلحة الفرنسية. ونوه إلى أهمية تعزيز القدرات العسكرية المصرية وتزويد القوات المسلحة بالمعدات الحديثة للمساهمة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الجهود المصرية المبذولة لدحره. علاقات مصر الدولية وعلى صعيد علاقات مصر الدولية وما تشهده من تقارب مع الجانب الروسي، أوضح الرئيس أن سياسة مصر الخارجية تقوم حاليًا على أساس متوازن ومنفتح على كل الدول الصديقة، إلا أن التطورات السياسية التي شهدتها مصر على مدى السنوات الأربع الماضية جعلت بعض دول العالم تفسر تلك التوجهات بطريقة غير صحيحة، ومن ثم منحت مصر الفرصة والوقت لأصدقائها للتعرف على حقيقة الأوضاع فيها، مضيفًا أن الشركاء الأوربيين كانوا أسرع تفهما نظرًا لقربهم جغرافيًا لمصر ما جعلهم أكثر إدراكًا لما تواجهه من مخاطر. مصر تحترم استقلال القضاء وعلى الصعيد الداخلي، أكد الرئيس أن الدولة المصرية توفر مناخًا مناسبًا لمشاركة المصريين جميعًا، إلا أن الأمر يتعلق في المقام الأول برغبة كل الأطراف في المشاركة، وعدم سعي أي طرف لفرض آرائه ومعتقداته الفكرية على الآخرين بالقوة. وأضاف الرئيس أن مصر تحترم استقلال القضاء ولا تتدخل في أحكامه أو تعقب عليها، آخذا في الاعتبار أن النظام القضائي المصري يتيح تعدد درجات التقاضي للحفاظ على حق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم. استعادة معدلات الحركة السياحية واستعرض الرئيس أثناء الحديث الجهود التي تبذلها مصر لضمان أمن السائحين واستعادة معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لسابق عهدها، منوها إلى أن تأشيرة الدخول التي يتم منحها للسائح تعني ضمنيا ضرورة الحفاظ على أمنه وحياته. المؤتمر الاقتصادى وألقى الرئيس الضوء على المؤتمر الاقتصادي الذي ستنظمه مصر في مارس المقبل، منوها إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى أصدقاء مصر من رجال الدولة ورجال الأعمال المهتمين بالعمل والاستثمار في مصر، مشيرا إلى أن مصر بوابة أفريقيا ونافذة على العالم العربي وأوربا، فضلًا عن كونها معبرًا للتجارة العالمية عبر قناة السويس وما تشهده من تطوير عبر حفر قناة جديدة، وكذلك المشروعات العملاقة الأخرى الجاري تنفيذها في مصر. شارل ديجول وردًا على تساؤل بشأن الشخصية الفرنسية التي يرى فيها الرئيس نموذجا يمكن الاقتداء به، أشار الرئيس إلى الزعيم الفرنسي "شارل ديجول"، الذي نجح في تحقيق الكثير من آمال وطموحات شعبه، متمنيًا أن يحالفه التوفيق لتحقيق نجاح مماثل يحقق غايات الشعب المصري وحقوقه في التنمية والتقدم. مكافحة الإرهاب واجب وطنى وفي ختام اللقاء، أكد الرئيس أن مواجهة الإرهاب وتحقيق الإرادة الحرة للشعوب يعدان واجبًا وطنيًا على قادة وزعماء العالم، وأن الإنسانية سوف تحاكم كل من يتقاعس عن أداء دوره في مكافحة الفكر المتطرف الذي يُعتبر بمثابة العدو الأول في العديد من بقاع العالم.