نعى محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو، رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة، ببالغ الحزن والأسى شهداء مصر الأبرار ضحايا الجريمة الإرهابية الشنعاء التي استهدفت أبناءنا وإخواننا في ليبيا. وقال سفير مصر باليونسكو، في بيان،" إنه على الرغم من الحزن والألم الذي أصابنا جميعا نتيجة ارتكاب هذه الجريمة التي فقد مرتكبوها كل القيم الإنسانية والرحمة، إلا أن ذلك لن يتسبب في كسر إرادتنا، ولن يفقد شعبنا العظيم الثقة في نفسه وفى بلده وفى قيادته ". وأضاف أن الصورة تتضح بجلاء يوم بعد آخر بأن هذه الهجمات الإرهابية الشرسة تستهدف مصر والمصريين في الداخل والخارج شرقا وغربا، وتستهدف مصالحنا واستقرارنا واستنفاذ مواردنا وجهدنا بكل الطرق، مناشدا كل مصرى بأن يعى حجم الخطر وأن علينا التزاما مشتركا بأن نثبت لهؤلاء الإرهابيين ومن يقف وراءهم، إننا شعب متماسك وصامد وصاحب عزيمة ومؤمن بالله وبعدالة موقفه لصد كل صور الإرهاب التي نتعرض لها، وأن علينا جميعا أن نقف صفا واحدا، وأن نستحضر عزيمتنا وكامل طاقتنا لمواجهة هذا الخطر الداهم وتأمين مصالحنا ووحدة أراضينا". وناشد السفير سامح عمرو المجتمع الدولى بأن يعى حجم الخطر الذي يتفاقم باطراد ويهدد السلم والأمن الدولى ليس فقط في المنطقة العربية، وإنما أصبح يشكل تهديدا واضحا لاستقرار العالم بأكمله يستدعى من المنظمات والمؤسسات الدولية أن تضعه موضع الاعتبار وأن يتم التعامل معه بالقدر المناسب وأن تصدر إدانة واضحة باعتبارها جريمة دولية ضد الإنسانية. وشدد سفير مصر باليونسكو على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولى هذا الخطر المشترك، وأن يتحمل المسئولية الكاملة لحماية بنى البشر في كل مكان، وأن يتضامن لمواجهة هذا العدو المشترك قبل فوات الأوان.