دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، القطاع الخاص في الولاياتالمتحدة إلى المساعدة في محاربة تهديدات القراصنة للإنترنت. وقال في خطاب ألقاه في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا "في الوقت الذي نحن متواصلون مع بعضنا البعض بشكل غير مسبوق، إلا أن علينا العمل سوية أكثر من أي وقت، وذلك لاغتنام الفرص ولكي نستطيع التصدي لتحديات عصر المعلومات". وشدد أوباما على أن الحكومة وحدها لا تستطيع مواجهة تحدي القراصنة ما لم يعينها القطاع الخاص في البلاد بقوله "مواجهة القراصنة يجب أن تكون مهمة مشتركة، هناك الكثير من شبكاتنا الحاسوبية والبنية التحتية المهمة الموجودة ضمن القطاع الخاص، ما يعني أن الحكومة لا تستطيع فعل هذا لوحدها". وطالب الرئيس الأمريكي القطاع الخاص بتطوير دفاعات الإنترنت قائلًا "كلما صممنا دفاعات جديدة، قام القراصنة والمجرمون بتصميم طرق جديدة لاختراقها، لذلك علينا أن نكون بنفس السرعة والمرونة والذكاء في تطير دفاعاتنا بشكل مستمر". ووقع أوباما بعد الانتهاء من كلمته على أمرا تنفيذيا يسهل عملية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص التي دعا إليها في خطابه. وتعرضت الولاياتالمتحدة إلى ضربات قوية عندما تمكن مجموعة من قراصنة الإنترنت من اختراق شبكات مؤسسات عملاقة فيها مثل الهجوم الذي وقع على شركة سوني انترتينمنت بكتشر في نوفمبر الماضي واختراق وسرقة بيانات من عملاقي التسوق تارغت وهوم ديبو، الأمر الذي دفع الرئيس أوباما إلى القول "هذه الهجمات تؤذي الشركات الأمريكية وتكلف الأمريكيين وظائفهم، لذا فإن هذا تهديد لأمن أمريكا الاقتصادي". وكانت العلاقة بين القطاعين الحكومي والخاص قد تأزمت عقب تسريب المتعاقد السابق في دائرة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن وثائق عن قيام الحكومة بجمع بيانات تحصل عليها من شركات التقنيات بشكل سري بغرض ممارسة عملية تجسس جماعي في أنحاء مختلفة من العالم معرضًا هذه الشركات لتساؤلات عن مدى الثقة التي يمكن لزبائنها منحها إياه في حين لم تستطع هذه الشركات العملاقة حماية البيانات الشخصية لعملائها. وهو ما جعل عدم حضور وجوه معروفة لخطاب أوباما مثل المدير التنفيذي لموقع "فيس بوك" مارك زوكربرغ، والمدير التنفيذي لموقع "غوغل" لاري بيج، والمدير التنفيذي لموقع "ياهو" ماريسا ماير مسألة لافتة للانتباه.