رئيس الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية: الإسلام لايحض على العنف ويأمرنا بالعفوعند المقدرة حاول نظام مبارك تقييد الحريات وقمع المعارضة بالقانون عن طريق ترزية القوانين، فسقط النظام، واستمرت القوانين، ولكن تم تنحيتها جانبا بفعل الثورة ،ولعدم قدرة النظام الاخوانى على تفعيلها. ومع تزايد حدة المعارضة لممثل الاخوان فى القصر الرئاسى، وفشل جماعته فى استخدام قوانين مبارك ،على الرغم من اضافة صبغة دينية عليها، كما حاول ان يفعل المستشار احمد مكى لتمرير قانون الطوارئ، بقوله»الطوارئ موجودة فى القرآن» تحول القمع من الاعتقال والتنكيل والتضييق إلى التكفير واباحة القتل بمالايخالف شرع الله عن طريق التأويل الخاطئ للنصوص الدينية. الشيخ على ابوالحسن- خطيب مسجد عمر مكرم باسيوط خلال خطبة الجمعة الماضية التي حضرها الرئيس مرسي- ازاح الستار عن امكانية عودة الاغتيالات السياسية لرموز المعارضة ،عندما استشهد بحديث رسول الله «» الذى يقول»اذا جاءكم من يفرق عليكم جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان» مطالبا بالوقوف وراء الرئيس محمد مرسى ومساندته. خطبة ابوالحسن أثارت شكوك القوي المدنية، واعتبرها البعض إباحة صريحة لدماء رموز المعارضة أمثال الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى وغيرهم من السياسيين المعارضين بشدة لنظام «المرسى» بمالايخالف شرع الله. الشيخ على الشريف القيادى بالجماعة الإسلامية ورئيس الجناح العسكرى لها ايام التسعينيات واحد المتبنين لفكر المراجعات رفض بشدة الدعوة لقتل اى شخص، وخصوصا اذا كان معارضا لسياسات النظام، مشيرا الى انه من حق الجميع الاعتراض على سلبيات الحاكم، فى الاطار السلمى، بعيدا عن استخدام العنف، وفى المقابل لابد ان يتعامل انصار النظام مع المعارضة بدرجة من الدبلوماسية والسياسة بعيدا عن التكفير واباحة دم المعارضة. واكد االشريف ان حديث رسول الله»صلي الله عليه وسلم» الذى ساقه الشيخ ابوالحسن يتم تأويله بصورة خطأ مشيرا الى ان الاسلام لا يحض على العنف، وعلى العكس تماما يأمرنا بالعفو عند المقدرة، وهى اعلى درجات الايمان، فكيف نستخدم الاحاديث النبوية فى إباحة الدماء. الشريف طالب القائمين على الدعوة وخطباء المساجد باستخدام لهجة التسامح والسلام، ونبذ العنف بكل اشكاله، حفاظا على الدين والدولة،وأكد ان الرئيس محمد مرسى بشر، وغير معصوم من الخطأ، وليس ببعيد عن النقد، مشيراالى انه لا يتوقع ابدا ان الرئيس مرسى الحافظ لكتاب الله وسنة رسوله يسمح ابدا بمثل هذه الممارسات، مؤكدا على انها اجتهادات من البعض، نتيجة الفهم الخاطئ لصحيح الدين.