شاهين: تكفير المعارضة مرفوض.. حسان للرئيس: اتق الله فالمناصب زائلة.. وسلامة: حرق مقر الإخوان يزيد الاحتقان طالب خطباء الجمعة فى عدد من مساجد القاهرة الكبرى والمحافظات بالوحدة ونبذ الفرقة، مستنكرين دعوات حرق مقر جماعة الإخوان المسلمين، وانتقد بعضهم في الوقت ذاته أداء جماعة الإخوان بعد وصول الرئيس محمد مرسي للحكم واستخدامهم "التكفير" للرد على منتقديهم. وشنَّ الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، هجومًا حادًا على جماعة الإخوان المسلمين، بسبب الأحداث الجارية والانقسامات التي تشهدها الساحة السياسية، مؤكدًا أن ما يحدث أمام مكتب الإرشاد بالمقطم هو نتيجة عدم احترام الرئيس وجماعة الإخوان للقانون، مشيرًا إلى أنه طالب منذ أكثر من عام بتقنين وضع الجماعة ولكنهم لم يسمعوا لأحد. وانتقد شاهين لغة التكفير التي ينتهجها بعض المتشددين متسائلا: "ما دين هؤلاء؟"، وأضاف: "لو الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بهذا الدين والفكر الذي ينتهجه هؤلاء المكفرون للمعارضين ما دخل أحد الإسلام، وقال ساخرًا: "هل جاء الإخوان بدين جديد؟ واستطرد شاهين قائلا: "لقد أصبح الرئيس حاكمًا بلا حكم لأنه لا توجد دولة أو مؤسسات وأصبحت الدولة مفككة، مضيفًا أن هذا الوضع لو استمر شهورًا أخرى فسوف يزول الأخضر واليابس". ورفض شاهين الاعتداء على الصحفيين والمؤسسات العامة والخاصة، مُطالبًا الجميع بالتعبير السلمي عن آرائهم، منتقدًا قيام أحد شباب الجماعة بصفع فتاة على وجهها أمام مكتب الإرشاد قائلاً: "إن هذا الفعل عار تبرأ منه أبو جهل". فيما هاجم الشيخ محمد حسان، فى خطبة الجمعة بمسجد النور من يقومون بأعمال الشغب والبلطجة وتهريب السولار وقطع الطرق، واصفا إياهم ب"معدومي التقوى والضمير". وفي رسالة قوية للرئيس مرسى والحكومة، طالبهم حسان بأن يتقوا الله ويعتبروا بمن رحلوا لأن المناصب زائلة، مؤكدًا أن ما تتعرض له مصر الآن ما هو إلا ابتلاء من الله لابتعادنا عن شرعه وسنة رسوله، وحتى الآن لم يطبق الرئيس أي شيء من شرع الله، منددا باستخدام الأحزاب الإسلامية للشعارات الدينية كتطبيق الشرع والتمسك بالسنة من أجل منصب سياسي زائل. وهاجم حسان الإعلام بضراوة بسبب إشعال الفتنة بين كل المصريين واصفا إياهم بموتى القلوب والسبب الخفى وراء كل ما يحدث من شغب وبلطجة، داعيًا شباب المسلمين إلى ترك مواقع الإنترنت والتوجه لبيوت الله حتى يرفع الله عن مصر البلاء؛ لأننا لن نتقدم ولن نسير بالطريق الصحيح إلا بتقوى الله وتطبيق شرعه. بينما حذر الشيخ أحمد سلامة، إمام وخطيب مسجد السيدة عائشة من دعوات البعض بإحراق مقرات جماعة الإخوان، مناشدًا الشعب الالتزام بتعاليم الإسلام في اختلافاتهم السياسية، مطالبًا كافة الأحزاب السياسية خاصة جبهة الإنقاذ بعدم تحويل الخلاف السياسي إلي حالة احتقان يدفع ثمنها الشعب بأكمله. وطالب الدكتور عبد الله سعيد، خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، بالاتحاد وعدم التفرق وإعلاء مصلحة الوطن، لأنه أمانة فى عنق كل فرد، منتقدًا نشر الفتن والشائعات لمحاولة إسقاط البلاد في الفتن والفوضى. وأكد إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازندار بشبرا أن العمل فى الدنيا والنهوض بالإنتاج الوطنى فرض يجب الالتزام به، مطالبًا المصلين بأن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يلقوا الله تعالى.