سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تهم التربح واستغلال النفوذ تلاحق نجل «أردوغان».. اتهام «بلال» بالتلاعب في مناقصات بقيمة 100 مليار دولار.. مكالمة مسربة مع والده تثير الجدل.. و«المعزول» منحه الجنسية المصرية
لم يتوقف الرئيس التركي "رجب أردوغان"، عن التدخل في الشأن المصري، ومهاجمة القاهرة بصورة سافرة، منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني المعزول "محمد مرسي"، في أعقاب ثورة 30 يونيو، فتصريحات "أردوغان" لا تهدف إلا لمعاداة المصريين وخدمة أهداف جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي. تدخلات سافرة آخر التدخلات الأردوغانية كانت في صورة بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية، تندد فيه بأحكام الإعدام التي صدرت على المتهمين في قضية مذبحة كرداسة، والتي راح ضحيتها 11 ضابطا من قوة القسم، واثنان آخران من المدنيين تم قتلهما والتمثيل بجثتيهما، بالإضافة إلى الشروع في قتل 10 أفراد آخرين. تهم الفساد وفي المقابل، ردت وزارة الخارجية المصرية على نظيرتها التركية ببيان استنكرت فيه خروج مثل هذه التصريحات من حكومة يتهمها المجتمع الدولي بالانتهاك السافر والممنهج لحقوق الإنسان، والاعتداء على المتظاهرين السلميين واقتحام الصحف واعتقال الصحفيين دون محاكمة وحظر لمواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ما شهدته الساحة التركية من فضائح فساد وتأثير على استقلالية القضاء.. بحسب البيان. واتساقا مع بيان وزارة الخارجية، فإن العديد من تهم الفساد التي أحدثت موجة من الغضب داخل المجتمع التركي، ما زالت تلاحق "أردوغان" وأبناءه وبخاصة نجله "بلال". مكالمة مسربة ومؤخرًا، تم تسريب مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي ونجله "بلال" دارت حول عملية إخفاء ملايين الدولارات المجهولة، حيث طلب "أردوغان" من نجله أن ينسق مع أخته "سمية" وآخرين، لإخراج الأموال الموجودة في بيته، ليعود "بلال" لاحقا ويخبر والده بأنه أخرج الأموال الموجودة لديه ولم يبق عنده سوى 30 مليون دولار. تزوير وفساد وفي ديسمبر الماضي، أصدرت النيابة العامة في إسطنبول، تعليمات لتنفيذ حملة تتضمن استدعاء واعتقال 30 شخصا منهم "بلال أردوغان"، إلا أن مكتب النائب العام تدخل لعرقلتها، فيما أكد رئيس النيابة في القضية "معمر أكاش" أن ملفات القضية تم سحبها منه، بعدما أصدر تعليمات باعتقال المشتبه فيهم، فيما أكدت التقارير الصحفية أن المشتبه بهم متورطون في التلاعب والتزوير والفساد في 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار. كما أبرزت الصحف التركية تاريخ نجل "أردوغان"، مؤكدة أنه لم يترك قطاعا اقتصاديا في تركيا إلا وكان له فيه دور وتأثير لحصد منفعة شخصية أو خدمة قيادات في الحزب الحاكم باستغلال نفوذ أبيه، حيث برز اسم "بلال" في عدد من الفضائح التي تتعلق بالفساد، منها السيطرة على مشاريع خدمية والتدخل لتحقيق مصالح خاصة لأفراد عائلته، بالإضافة إلى تحويل مؤسسة الشباب والطلبة لخدمة مصالحه، فيما أكد عدد من التقارير الصحفية أنه يعقد عددا من الصفقات التجارية المشبوهة مع إسرائيل. الهروب ومع تداول أخبار صفقات فساده، ذكرت تقارير صحفية غير مؤكدة، أن "بلال" هرب من تركيا إلى جورجيا دون استخدام جواز السفر، مستغلا أن الاتفاقيات بين البلدين تسمح للمواطنين الأتراك بدخول جورجيا دون جواز سفر. الجنسية المصرية أما المفاجأة التي تم تفجيرها بشأن "بلال أردوغان" داخل مصر، من خلال الدعوى القضائية التي رفعها المحامي "سمير صبري"، كشفت أن الرئيس المعزول "محمد مرسي" كان قد منح الجنسية المصرية لنجل حليفه "أردوغان" في 14 أبريل 2012، مشيرا إلى أن العنوان في جواز سفره المصري هو "1 ش الأهرام بمصر الجديدة". يذكر أن "بلال أردوغان" درس في جامعة أنديانا الأمريكية العلوم السياسية والاقتصاد، وحصل على الماجستير في السياسة العامة من جامعة هارفارد، ثم عمل بالبنك الدولي في مشاريع اجتماعية وتنموية واقتصادية خاصة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوربا وآسيا الوسطى.