قال الدكتور مختار نوح، إن تنظيم الإخوان هو تنظيم قائم على الطبقة المتوسطة، وهي طبقة من الصعب أن تصل إلى القيادة أو أن تصعد إلى الحكم. وحكى نوح عن أحد مواقفه في الجماعة، وهو أن الإخوان تنقسم إلى مجموعة من الأسر، وقد كان موجودًا في أسرته مع الدكتور ياسر على، في أواخر الثمانينات، وهو شخص ثوري جدا، حيث قام وقتها بالمطالبة بالشفافية والمصداقية، حتى إنهم سموه "ياسر شفافية"، وذلك قبل أن يسافر إلى السعودية ويعود بفكر مختلف تمامًا، وقد أثار ياسر عدة تساؤلات على التنظيم، وهو أنه لماذا يتم التغاضي عن النصوصية، وتصر الجماعة على أن تقيم لجنة بدون صندوق وبدون رقابة، حيث تم إلغاء مجلس القضاء، وركزوا السلطات بيد مركز الإرشاد، الذي ركز السلطات بيد خيرت الشاطر، لذا لم يكن من السهل تتبع مصادر الأموال ولا جهة صرفها. أضاف نوح أن الخطورة تكمن في أن ميزانية الإخوان، تبلغ ميزانية دول، وهذا ما جعل نوح يتشكك فى وجود اتصالات دولية ما بين الجماعة والدول الكبرى، مضيفًا أنه تفاجأ بالمعلومات التي جاءت بين دفتي الكتاب "اقتصاديات جماعة الإخوان في مصر والعالم"، رغم أنه كان أحد أفراد الجماعة وعايشهم كثيرًا. جاء ذلك خلال مناقشة كتاب "اقتصاديات جماعة الإخوان في مصر والعالم" للمؤلف عبدالخالق فاروق، بحضور الدكتور أسامة غيث، والدكتور حسام عيسى، والدكتور عمار على حسن، والدكتور مختار نوح، بقاعة كاتب وكتاب، ضمن فعاليات وندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين.